أعلنت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري تخصيص “صندوق للشكاوى” لعناصرها في القطع العسكرية، بعد نشر عساكر لفضائح مرتبطة بضباط على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب ما رصدته عنب بلدي على موقع وزارة الدفاع اليوم، الاثنين 13 من تموز، طلبت من العسكري أن يكون “شريكًا في الإشارة إلى النواقص، وفضح مكامن العيوب والتجاوزات”.
وأرجعت الوزارة سبب تخصيص صندوق الشكاوى إلى مساعدة العسكريين عبر تقديم معلومات ومعالجة الأخطاء، بسرية.
وطلبت من العسكريين كتابة الاسم الكامل ومكان الخدمة ورقم الهاتف ونص الشكوى، كما طلبت عدم استغلال الشكوى لأغراض التشهير أو العبث.
وبحسب ما قاله عسكري في قوات النظام لعنب بلدي (طلب عدم نشر اسمه)، فإن خطوة وزارة الدفاع جاءت بعد حديث بعض العسكريين عن سوء معاملة ضباط لهم وفسادهم في القطع العسكرية، عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، وخاصة على صفحة تحت اسم “فساد دواعش الداخل”.
وأكد العسكري أن العديد من القطع العسكرية شهدت تفتيشًا من قبل ضباط، بعد الشكاوى التي انتشرت على مواقع التواصل.
وبحسب ما رصدته عنب بلدي، فإن الصفحة مختصة بالحديث عن فساد بعض الضباط في قوات النظام مع وجود وثائق، في حين اعتبر متابعون للصفحة أنها ذات تأثير في سلوك الضباط.
ويطالب عناصر قوات الأسد باستمرار باستبدال بدل نقدي بالطعام، وخاصة أن بعض الضباط يسرقونه ويبيعونه، كما حصل في أيار 2017، عندما ألقت وزارة دفاع النظام القبض على ضباط ضالعين ببيع مخصصات طعام الجيش.
واحتلت سوريا المركز قبل الأخير في 2019، ضمن قائمة التقرير السنوي لمؤشرات “مدركات الفساد” الذي تصدره “منظمة الشفافية الدولية”، والذي يرصد حالتي الشفافية والفساد في 180 دولة حول العالم.
وصنفت “منظمة الشفافية الدولية” في تقريرها السنوي الصادر في كانون الثاني الماضي، سوريا في المرتبة 178 برصيد 13 نقطة، تلتها جنوب السودان والصومال في المرتبة الأخيرة، برصيد تسع نقاط.
–