قتل عشرة أشخاص في محافظة درعا نتيجة عمليات اغتيال منذ بداية تموز الحالي، استهدفت عناصر سابقين في “الجيش الحر” وأشخاص متهمين بالانتماء لـ “تنظيم الدولة الإسلامية” و”حزب الله اللبناني”، إضافة إلى موظفين في البلديات ولجان مصالحة، حسبما رصدته عنب بلدي.
وسجلت آخر عملية اغتيال في المحافظة مساء أمس، الأحد 12 من تموز، لعضو “اللجنة المركزية” لمنطقة جيدور حوران (جاسم وإنخل والحارة)، ياسر الدينفات، الملقب “أبو البكر الحسن”، والناطق الرسمي باسم “جيش الثورة” سابقًا، أحد فصائل “الجيش الحر”، مع ابن عمه عدنان دنيفات، حسبما أفاد به مراسل عنب بلدي.
وقال عضو “مكتب توثيق الشهداء والمعتقلين في درعا” عمر حريري عبر حسابه في “فيس بوك“، إن ياسر الدنيفات القيادي السابق في “الجيش الحر” وأحد رؤوس “التسوية”، قتل برصاص مجهولين.
كما اغتيل خلال اليومين الماضيين، نورس حريدين داخل محله في طفس شمالي درعا، والشاب ماجد العبدالله على دوار المزيريب، وربيع عريمش قرب بلدة اليادودة شمال غرب درعا، بظروف غامضة، وفي 8 تموز اغتيل طاهر المصري قرب بلدة المتاعية.
وسجلت معظم عمليات الاغتيال ضد مجهول، أبرزها استهدف حافلة نقل عمومي على طريق درعا البلد في 5 تموز راح ضحيتها الطفلة راوية ابو نبوت وإصابة والدها وأخرون.
فيما اغتيل العنصر السابق بـ”الجيش الحر” فايز الحشيش على يد مجهولون في الأول من تموز، وترافق ذلك بنفس اليوم وجود جثتين مجهولتي الهوية على دوار المزيريب.
https://www.enabbaladi.net/archives/397750
وحاول مجهولون اغتيال عضو “لجنة المصالحة” خالد الرفاعي بتفجير عبوة أمام مكتبه ببلدة عتمان في7 تموز الحالي، أدت لإصابته بجروح بليغة أسعف بعدها الى مشافي دمشق، حسب مراسل قناة “سما” الموالية للنظام.
وتكررت عمليات الاغتيال في مدينة درعا عقب سيطرة قوات النظام السوري، بدعم روسي، على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز 2018، بموجب اتفاقية فُرضت على الراغبين بـ”تسوية” أوضاعهم في المنطقة، وتضمنت وثيقة تعهد من 11 بندًا، أُرفقت معها ورقة ضبط للحصول على معلومات تخص الفصائل ومصادر تمويلها.
وبلغت محاولات الاغتيال في درعا خلال النصف الأول من العام الحالي 214 حالة حسب إحصائيات “مكتب توثيق الشهداء بدرعا”.
ووصل عدد محاولات الاغتيال في درعا إلى 70 حالة خلال شهر أيار في حين شهد شهر حزيران تراجع في عدد حالات الاغتيال.