هدد اتحاد كرة القدم السوري بشطب أندية كرة القدم في دوري المحترفين، في حال ثبت تلقيها أي رشاوى أو تلاعب بالنتائج.
وقال الاتحاد في بيان نشره عبر صفحته الرسمية في “فيس بوك” اليوم، الأحد 12 من تموز، إنه نظرًا لاحتدام المنافسة على لقب الدوري أو الهروب من الهبوط، ومع غياب الحافز لدى فرق الوسط، يؤكد أنه سيلغي اعتماد النادي وتحرير كشوف لاعبيه في حال ثبت عليه التلاعب.
ويتصدر تشرين ترتيب الدوري العام بـ50 نقطة، يليه الوثبة بفارق نقطة واحدة، ثم حطين ثالثًا بـ46 نقطة، والجيش رابعًا بـ42 نقطة، وذلك قبل خمس جولات من نهاية الدوري.
تدخل الاتحاد الآسيوي وجدل الحكام
ويأتي تحذير الاتحاد على خلفية قضية اللاعب شعيب العلي، الذي صرح بأن أطرافًا من نادي تشرين قدمت له رشوى للمساعدة على هزيمة فريقه الطليعة.
وأدت قضية العلي إلى تدخل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بحسب الأمين العام للاتحاد، إبراهيم أبازيد.
وطالب الاتحاد الآسيوي بالتحقيق في القضية للوصول إلى الحقيقة، وذلك في 27 من حزيران الماضي.
وأضاف أبازيد، “أخبرنا الاتحاد الآسيوي أن هناك كلامًا شفهيًا من قبل اللاعب ويتم التحقيق معه، وستُستكمل التحقيقات وتُرسل لكم”.
ولا تعتبر قضايا الفساد التحكيمي في الدوري السوري أمرًا جديدًا، إذ شهد حزيران الماضي انسحاب فريق الجزيرة من مباراته أمام نادي الوثبة، عقب قرار حكم المباراة بضربة جزاء للأخير في الدقيقة الأخيرة من المباراة.
تبعت القرار اعتراضات على عدم احتساب ركلة جزاء لنادي الطليعة في مواجهته لنادي تشرين المتصدر الحالي للدوري، بالإضافة إلى أخطاء تحكيمية في مباريات أخرى.
دفعت تلك التراكمات لجنة الحكام في “اتحاد كرة القدم” إلى إيقاف حكام مباريات تشرين والساحل، وحكم ساحة مباراة جبلة والكرامة، والحكم المساعد لمباراة الاتحاد والفتوة، في 15 من حزيران الماضي.
وبحسب ما قاله الحكم الدولي السابق مهند دبا، لعنب بلدي، تعتبر ملفات الفساد في تحكيم كرة القدم السورية “انهيارًا أخلاقيًا”، مشبهًا التحكيم بالسلك القضائي، وهو ما دعا رئيس الاتحاد الرياضي للتدخل، حتى لا يفقد السيطرة على زمام الأمور، خاصة أن استمرار الدوري السوري يعطي انطباعًا أن “سوريا بخير”، معتبرًا أن هناك “خوفًا حقيقيًا” من توقف المسابقة.
–