أعدت الجهات الطبية والمنظمات في مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا، خطة طوارئ للحد من انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وتضمنت الخطة تجهيز مشافٍ خاصة لمعالجة مصابي “كورونا”، ووحدات عزل مجتمعي، حسبما قال رئيس دائرة الرعاية الصحية الأولية في مديرية صحة إدلب، الطبيب أنس دغيم، في حديث لعنب بلدي أمس، الأحد 12 من تموز.
وتجهز مديرية الصحة خطة الطوارئ، بالتعاون مع المنظمات الطبية العاملة في محافظة إدلب ومنظمة الصحة العالمية.
وتوجد في إدلب حاليًا أربعة مشافٍ مخصصة لمعالجة مصابي “كورونا”، هي مشفى “الزراعة” في مدينة إدلب، الذي جهزته “الجمعية الطبية السورية- الأمريكية” (سامز) بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، في حزيران الماضي.
ومشفى “كفرتخاريم” شمال غربي إدلب، ومشفى “شام” بقرية تل الكرامة التي تتبع لناحية الدانا شمال إدلب، ومشفى “أطباء بلا حدود” (المشفى الوطني) في مدينة إدلب.
بينما توجد وحدة عزل مجتمعي في أريحا أعدتها منظمة “بنفسج” بسعة 70 سريرًا، وفي الشيخ بحر، وكفر تخاريم، ويجري العمل على تجهيز البقية، بحسب الدغيم.
وخلال الفترة المقبلة ستجهز 200 “منفسة”، ونحو 1500 سرير عزل مجتمعي لاستقبال المرضى، وحاليًا توجد 50 “منفسة” إلى جانب 200 سرير عزل مجتمعي.
وحذّر الدغيم من الاكتظاظ السكاني الكبير، خاصة في المخيمات التي تؤوي حوالي مليون شخص.
ونشرت مديرية صحة إدلب العديد من التعليمات الوقائية للحد من انتشار الفيروس، محذرة من تصاعد نسبة الإصابات خلال فترة قصيرة، ومنذرة بعجز القطاع الصحي عن استقبال حالات الإصابة الكثيرة، بحسب الدغيم.
وسيعاد تنشيط جميع خدمات المشافي والمراكز الصحية من بداية الأسبوع المقبل، بعد رفع الجاهزية القصوى للمنشآت بوقف استقبال الحالات “الباردة” حاليًا، لمنع أي ثغرة باستقبال المرضى أو نشر العدوى.
وسجلت مناطق المعارضة أول إصابة بـ”كورونا”، الخميس الماضي، لطبيب يعمل في مشفى “باب الهوى”، ويبلغ من العمر 39 عامًا، ودخل إلى سوريا من تركيا في 25 من حزيران الماضي.
وارتفع عدد الإصابات إلى أربع، وعزلت مديرية الصحة ثلاثة مشافٍ، كما أوقفت العمليات “الباردة” والعيادات الخارجية في كل المشافي والمراكز الصحية بمحافظة إدلب، لمدة أسبوع قابل للتمديد، اعتبارًا من الجمعة الماضي ولغاية 17 من تموز الحالي.
–