عزلت الجهات الطبية في شمالي سوريا ثلاثة مشافٍ بعد تسجيل إصابات بجائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، لعناصر من الكوادر الطبية العاملة ضمنها، فيما ارتفع عدد إصابات كورونا في مناطق سيطرة المعارضة إلى أربع إصابات.
وقال رئيس دائرة الرعاية الصحية الأولية في “صحة إدلب”، الطبيب أنس دغيم، لعنب بلدي اليوم، الأحد 12 من تموز، إنه أربع إصابات بكورونا سجلت في المنطقة.
وعزلت مشفى الشفاء في مدينة إدلب، وحجر على المخالطين لمصاب فيها يعمل فني أشعة.
وكانت الجهات الطبية عزلت مشفيي باب الهوى شمالي إدلب، ومشفى الهاند بأطمة على الحدود السورية- التركية.
وسجلت مناطق المعارضة أول إصابة بـ”كورونا” الخميس الماضي، لطبيب يعمل في متشفى باب الهوى، ويبلغ من العمر 39 عامًا، ودخل إلى سوريا من تركيا في 25 من حزيران الماضي.
وحذّر أمس، وزير الصحة في “الحكومة السورية المؤقتة”، مرام الشيخ، من ارتفاع الإصابات بفيروس “كورونا”، وتوقّع احتمالية ازدياد عدد الحالات الإيجابية والمصابة بالفيروس، بشكل طفيف حتى نهاية شهر آب المقبل، وبعدها يمكن أن يكون هناك ازدياد حاد بعدد الإصابات وقد يفوق طاقة النظام الصحي على الاستيعاب.
ونبّه إلى ضرورة التركيز على تعزير وتقوية النظام الصحي ليكون مستعدًا لمواجهة أي تطورات قادمة.
واستنفرت الجهات الحكومية والرسمية ومنظمات المجتمع المدني العاملة في مدن وبلدات المنطقة، لتطبيق إجراءات الوقاية لمنع تفشي جائحة “كورونا”.
وأوقفت مديرية الصحة في مدينة إدلب العمليات “الباردة” والعيادات الخارجية في كل المشافي والمراكز الصحية بمحافظة إدلب، لمدة أسبوع قابل للتمديد، اعتبارًا من الجمعة الماضي ولغاية 17 من الشهر نفسه.
ويأتي ذلك وسط مخاوف من انتشار الفيروس بين سكان المخيمات في الشمال السوري، وخاصة العشوائية منها.
كما طلب فريق “منسقو الاستجابة” في الشمال السوري، من العائلات النازحة كافة في المخيمات المنتشرة شمال غربي سوريا، وتحديدًا في مخيمات أطمة والمناطق المجاورة لها، توخي الحركة والابتعاد عن النقاط الطبية في المنطقة.
إضافة إلى عدم خروج الأطفال من نطاق المخيمات بأي شكل من الأشكال وحصرهم ضمن نطاق ضيق، لا يتجاوز المترين خارج حدود الخيمة الواحدة.