مؤسسة المياه: عجزنا تجاوز 6 مليارات متر مكعب في السنة
كشفت المؤسسة العامة لمياه الشرب في حكومة النظام، أمس السبت، أن نسبة العجز المقدر في الموسم الماضي تجاوز 6 مليارات متر مكعب في السنة، ما أدى إلى استنزاف الجزء الأعظم من مخازين السدود.
ورغم المعدل الجيد نسبيًا للأمطار في سوريا خلال العام الحالي لم تعوّض الكميات المستنزفة إلا بشكل نسبي وقليل جدًا، وفق تقرير للمؤسسة أوضح أن حصة مياه الشرب لا تتجاوز من المياه العامة المتجددة نسبة 8% من حجم الاستهلاك.
ووصل الاحتياج اليومي من مياه الشرب لسكان سوريا وسطيًا إلى 4 ملايين و800 ألف متر مكعب، بينما لايزيد الإنتاج اليومي من هذه المياه عن ثلاثة ملايين و400 ألف من المصادر المائية كلها، ما يعني عجزًا يوميًا يقدر بمليون و400 ألف متر مكعب.
كما ارتفعت نسبة الفاقد المائي إلى 45% من كميات مياه الشرب الواصلة إلى المشتركين البالغ عددهم 4 ملايين مشترك، وفق تقرير المؤسسة.
وتغيب الدقة عن إحصائيات المؤسسة كون مسوحاتها لا تغطي المناطق الخارجة عن سيطرة الأسد، والتي تتجاوز ثلثي مساحة البلاد، إذ تحرم هذه المناطق من خدماتها وتعتمد على مشاريع تنموية جديدة أو محاولات فردية لاستخراج المياه من الآبار.
وحذرت منظمة اليونيسف في بيان لها منتصف الشهر المنصرم من أن تناقص إمدادات مياه الشرب في أشهر الصيف الحارة في سوريا، سيعرض الأطفال لخطر الأمراض المنقولة عن طريقها.
وسجلت اليونيسيف أكثر من 105 حالة إسهال حاد منذ بداية السنة، كما ارتفعت حالات الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي أ، بعد التبليغ عن ألف و700 حالة في أسبوع واحد فقط من شهر شباط الماضي وأكثر من ألف حالة تيفوئيد في دير الزور، حيث تشير التقارير إلى أن مياه المجاري الخام تلوث بشكل خطير نهر الفرات الذي يعتمد عليه السكان المحليون للحصول على المياه.
وأدى استمرار النزاع في سوريا إلى نزوح أكثر من نصف السوريين عن منازلهم، بينما وصل عدد اللاجئين خارج البلاد إلى 4 ملايين شخص وفق أحدث تقريرٍ للأمم المتحدة بتاريخ 9 تموز، في أكبر أزمة إنسانية في العالم منذ حوالي ربع قرن.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :