ردود فعل غاضبة إثر قرار تمديد وصول المساعدات الأممية إلى سوريا
أثار قرار مجلس الأمن بتمديد آلية وصول المساعدات إلى سوريا عبر معبر حدودي واحد (باب الهوى) لمدة عام واحد، ردود فعل دولية.
القرار امتنعت فيه كل من روسيا والصين عن التصويت، وتمكّن المجلس من تمريره بعد خمس محاولات حول القضية ذاتها خلال أسبوع واحد.
وصوّت بالإيجاب لهذا القرار بالإضافة إلى ألمانيا وبلجيكا، اللتين قدمتا مشروع القرار، كل من إستونيا، فرنسا، إندونيسيا، النيجر، سانت فنسنت وجزر غرينادين، جنوب إفريقيا، تونس، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، وفيتنام.
بينما امتنعت الصين وجمهورية الدومينيكان وروسيا عن التصويت.
ردود فعل دولية
المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، قالت في بيان نشرته على الموقع الرسمي لبعثة الولايات المتحدة االأمريكية، إن “الولايات المتحدة الأمريكية لم تكافح هي والدول الأعضاء خلال الأشهر الستة الماضية، مرارًا وتكرارًا، من أجل هذا القرار فقط، لكنها ظلت مصممة على موقفها خلال تسع جلسات من التصويت”.
كما أعربت عن غضب واشنطن من فقدان معبري “اليعربية” و”باب السلامة” الحدوديين، حيث اعتقد ملايين الناس أن نداءهم للعالم بأنهم في خطر قد صار مسموعًا من العالم كله.
وأضافت أنه “ما من شك أن وصول المساعدات عبر معبر واحد، هو بمثابة انتصار أمام رغبة الصين وروسيا باستخدام حق الفيتو لتخفيض وصول المساعدات إلى سوريا”.
وقالت ألمانيا وبلجيكا، في بيان مشترك بعد التصويت، “معبر حدودي واحد ليس كافيًا، لكن عدم مرور المساعدات من المعابر سيهدد مصير المنطقة”.
وأبلغ السفير الألماني لدى الأمم المتحدة، كريستوف هيوسين، نظراءه الصينيين والروس أن يبلغوا شعوبهم “كيف لأولئك الذين أعطوا التعليمات بقطع مساعدة 500 ألف طفل أن ينظروا لأنفسهم في المرآة بعد ذلك؟”، بحسب ما نقل عنه موقع “ميدل إيست أفيرز“.
وقال القائم بأعمال السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة، جوناثان ألين، بعد التصويت، إن “عدم وصول المساعدات عبر معبر باب السلامة الحدودي سيحرم 1.3 مليون شخص في شمال غربي سوريا من المساعدات الإنسانية التي ينتظرونها”.
لكن سفير الصين لدى الأمم المتحدة، تشانغ جون، قال إن “الصين كانت لديها دائمًا تحفظات بشأن تسليم المساعدات عبر الحدود، ولكن بالنظر إلى الوضع الحالي في سوريا، فإنها لا تعترض على الاحتفاظ بتحفظاتها في هذه المرحلة”، وأضاف أن “هذه التحفظات قابلة للتعديل في ضوء التطورات على الأرض”.
وقال نائب منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأمم المتحدة، في تغريدة عبر “تويتر“، إن موافقة مجلس الأمن على استمرار المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا عبر الحدود لعام آخر، هو خبر جيد للناس في إدلب، لكن استبعاد معبري “باب السلامة” و”اليعربية” مخيب جدًا، ويشكل تحديات للمدنيين المستضعفين.
وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على استمرار المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب #سوريا عبر الحدود لعام آخر
و هذا خبر جيد للناس في ادلب لكن استبعاد معبري باب السلام و اليعربية مخيب جداً ويشكل تحديات للمدنيين المستضعفين. pic.twitter.com/5GQ6c2W73W— Mark Cutts (@MarkCutts) July 12, 2020
وكان هدف كل من روسيا والصين، اللتين تتمتعان بحق النقض (الفيتو)، خفض المعابر الحدودية التركية الموافق عليها إلى النصف، بحجة أنه يمكن الوصول إلى شمال غربي سوريا من داخل سوريا (من مناطق سيطرة النظام السوري المدعوم من موسكو وبكين).
وكانت بلجيكا وألمانيا تقدمتا بمشروع قرار إلى مجلس الأمن، الأسبوع الماضي، ينص على تمديد الموافقة على نقل المساعدات عبر معبري “باب الهوى” و”باب السلامة” على الحدود السورية- التركية، لمدة عام كامل.
إلا أن الصين وروسيا منعتا تمريره باستخدام “الفيتو”، الثلاثاء الماضي، قبل أن تطرح الأخيرة مشروع قرار ينص على موافقتها على إدخال المساعدات من “باب الهوى” فقط ولمدة ستة أشهر.
لكن مشروع القرار الروسي، الذي طُرح الأربعاء الماضي، قوبل برفض سبعة أعضاء في مجلس الأمن.
وكان “الفيتو” الروسي- الصيني الماضي أثار ردود فعل دولية ومحلية، وسط استنكار منع تمرير القرار من قبل روسيا، كونه سيؤدي إلى منع ملايين المدنيين في الشمال السوري من المساعدات.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :