حصلت عنب بلدي على صور المخطط التنظيمي المقترح لحي القابون في دمشق، والذي طرحته محافظة دمشق، الأسبوع الماضي، وسط دعوات للأهالي للاعتراض.
وتظهر الصور تفصيلات المخطط وأماكن توزع الأبنية السكنية والاستثمارية، إضافة إلى نسبة المناطق الخضراء (حدائق).
والملفت في المخطط هو حفاظه على كلية الشرطة والأبراج السكنية القائمة شرق الكلية ومقبرة القابون والأبراج السكنية القائمة شرقي جامع الغفران.
في حين اقتصر التخطيط على المنطقة الواقعة من أوتوستراد حمص جنوبًا، وحتى طريق الوحدات الخاصة شمالًا، ومن طريق مساكن برزة غربًا حتى طريق مؤسسة الكهرباء شرقًا.
ولاقى المخطط استياء من أهالي القابون لأن عقارات الأهالي ستتحول إلى أسهم توزع كل حسب ملكيته.
وتواصلت عنب بلدي مع مواطنين ومهندسين في القابون وأعربوا عن استيائهم من المخطط، وطالبوا بالتوجه إلى محافظة دمشق، وتقديم اعتراض على المخطط في الطابق الخامس بالغرفة 554.
وأكدت المصادر أن المدة الزمنية قصيرة لا تتعدى 20 يومًا، وهي المدة القانونية للاعتراض على المخطط قبل إقراره من قبل المحافظة.
وكانت محافظة دمشق وافقت على إعلان المخطط التنظيمي لمنطقة القابون والمصور التنظيمي لمخيم اليرموك في دمشق خارج إطار القانون “رقم 10″، في 25 من حزيران الماضي.
وأكدت المحافظة أن المخطط سيطرح للعموم لتلقي الاعتراضات من أصحاب الحقوق وأهالي المنطقة.
وستدرس الاعتراضات وتجري معالجتها وتعديل الدراسة وفقها، وذلك قبل إحالة المخطط النهائي إلى وزارة الاشغال العامة والإسكان من أجل تصديقه وإصدار مرسوم تنظيمي للمنطقتين وفق أحكام القانون “رقم 23” لعام 2015.
وينص القانون “رقم 23” في 2015، فينص على “تنظيم عملية تهيئة الأرض للبناء، وفق المخطط التنظيمي العام والمخطط التنظيمي التفصيلي في المخططات التنظيمية المصدقة كافة بأحد الأسلوبين التاليين، التقسيم من قبل المالك، والتنظيم من قبل الجهة الإدارية”.
وسيطر النظام على حي القابون بدمشق بعد “تسوية” في منتصف عام 2017، أفضت إلى تهجير قسم كبير من أهالي الحي إلى الشمال السوري وإلى مناطق أخرى في دمشق واعتقال آخرين، بعد قصف من قبل النظام استهدف الحي لسنوات.