تبادل المعارضان السوريان أنس العبدة ونصر الحريري رئاستي هئية التفاوض السورية والائتلاف الوطني المعارض.
وفاز رئيس هيئة التفاوض السابق، نصر الحريري، برئاسة الائتلاف الوطني، بعد سحب عضو الائتلاف، هيثم رحمة، ترشحه.
وبحسب ما أعلن الائتلاف اليوم، السبت 11 من تموز، فاز الحريري بـ 76 صوتًا من أصل 88، في حين فاز كلًا ربا حبوش (77 صوتًا) وعقاب يحيى (81 صوتًا) وعبد الحكيم بشار (79 صوتًا) بنواب رئيس الائتلاف، في حين فاز عبد الباسط عبد اللطيف برئاسة الأمين العام للائتلاف بـ 84 صوتًا.
وشكر الحريري، عبر حسابه في “تويتر” اليوم، السبت 11 من تموز، رحمة، قائلًا “الشكر الجزيل للدكتور هيثم رحمة، الذي سعى بروح وطنية ومسؤولية عالية للوصول إلى صيغة توافقية، ضمن انتخابات الرئاسة والهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية السورية “.
كما شكر كل الجهود الصادقة والمخلصة التي بذلت في سبيل ذلك، بحسب تعبيره.
الشكر الجزيل للدكتور هيثم رحمة الذي سعى بروح وطنية ومسؤولية عالية للوصول إلى صيغة توافقية ضمن انتخابات الرئاسة والهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية السورية ..
كما اشكر كل الجهود الصادقة والمخلصة التي بذلت في سبيل ذلك.— د.نصر الحريري (@Nasr_Hariri) July 11, 2020
ونشر الحريري برنامجه الانتخابي، معتبرًا أن الائتلاف تعرض إلى كثير من الانتقادات تتعلق بشرعيته وبنيته القانونية، ومتعهدًا بتمكين الائتلاف للقيادة بأدائه والقيام بواجابته وإنجاز أهدافه.
كما تعهد بالانفتاح الكامل على مؤسسات الثورة والمعارضة السورية، والتنسق معها وعدمها وتعزيز التواصل مع قادة المجتمع المدني والنشطاء الفاعلين.
وأكد دعم اللجنة الدستورية وتعزيز دور هيئة التفاوض العليا ودعمها، وإفراد مساحة للمؤسسات الإعلامية الوطنية.
أما على المستوى الخارجي تعهد ببناء شبكة علاقات إقليمية وعربية ودولية متوازنة، وتعزيز دور الائتلاف مع المحيط العربي والإسلامي ومع هيئات الأمم المتحدة.
وتسلم الحريري هيئة التفاوض العليا، منذ تشرين الثاني 2017، وحتى إنهاء تفويضه في 13 من حزيران الماضي، بسبب النظام الداخلي لا يسمح بالترشح لمرة ثالثة، ليحل محله رئيس الائتلاف السابق، أنس العبدة.
وقال العبدة اليوم في كلمة انتهاء فترته الرئاسية للائتلاف، إن “الائتلاف سعى إلى تعزيز شرعيته الشعبية، وذلك من خلال تكثيف الزيارات إلى المناطق المحررة، والحفاظ على الخط السياسي والثوابت التي خرج من أجلها الشعب السوري، وتحقيق تمثيل أقرب ما يكون بالبرلماني للائتلاف الوطني”، بحسب تعبيره.
وأضاف العبدة أن الائتلاف الوطني حافظ في الفترة الماضية على سقف الثورة ومطالب الشعب السوري بغض النظر عن الواقع العسكري الصعب، والظروف التي تخلى فيها الجميع عن السوريين في مرحلة معينة، وأكد على “بقاء مواقفنا من العملية السياسية واللجنة الدستورية منسجمة مع نبض الشارع السوري الثائر ومطالبه المحقة”.
وقال، “لم ينتخبنا أحد إن مشروعيتنا تأتي من مدى التزامنا بثوابت الثورة السورية، فإذا تخلينا عنها فقدنا مشروعيتنا”.
ويأتي تبادل الرئاستين في ظل تضارب مصالح اللاعبين في الملف السوري، واختلاف وجهات النظر للوصول إلى حل سياسي.
كما تأتي في ظل اتفاق المعارضة والنظام السوري على جدول أعمال اللجنة الدستورية، والحديث عن عقد جولة جديدة في جنيف، في آب المقبل.