المساعدات عبر حدود سوريا.. خيارات متاحة وتحديات
حدد فريق “منسقو استجابة سوريا” الخيارات المتاحة والمطروحة في الوقت الحالي لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى شمال غربي سوريا، كما طرح عددًا من التحديات والمخاوف المتعلقة بها، خصوصًا بعد تسجيل ثلاثة حالات بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19) في هذه المناطق.
وقال “منسقو الاستجابة” عبر صفحته في “فيس بوك” اليوم، السبت 11 من تموز، إنه لم تعد هناك إلا خيارات محدودة جدًا لضمان استمرار دخول المساعدات الإنسانية إلى محافظة إدلب تتمثل بأربع نقاط وهي:
عودة المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة إلى ماقبل قرار 2165 عام 2014 من خلال العمل بشكل خارج نطاق آلية التفويض.
تحويل التمويل الخاص بوكالات الأمم المتحدة، إلى منظمات دولية غير حكومية، توزع الدعم المقدم إلى الجهات المحلية (منظمات المجتمع المدني، جمعيات،… الخ).
وعن الخيار الذي يُضمن فيه عدم استخدام حق النقض “الفيتو” من قبل روسيا والصين، قال الفريق، بإمكان أي دولة عضو في مجلس الأمن الدولي الدعوة إلى اجتماع استثنائي للجمعية العامة للأمم المتحدة والتصويت على القرار الدولي لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وذلك خارج نطاق مجلس الأمن.
وجاء آخر الخيارات بإنشاء صندوق للتمويل الانساني خاص بسوريا، بدلًا من صندوق التمويل الانساني الخاص بالأمم المتحدة، وإنشاء كتل تنسيق رئيسية موزعة على مناطق سوريا الخارجة عن سيطرة النظام السوري.
التحديات والمخاوف من تطبيق المقترحات السابقة
وبحسب “منسقو الاستجابة”، فإن هناك عدد من المخاوف والتحديات المتعلقة بتطبيق ما اقترحه لحل أزمة المنع الروسي الذي يطبقه على دخول المساعدات.
وجاء على رأسها استهلاك مدة زمنية طويلة نوعًا ما لتطبيق البند الأول والثاني المذكورين أعلاه تتراوح بين ستة أشهر وعام كامل، وبالتالي حرمان ملايين المدنيين من المساعدات الغذائية وتفشي أكبر لفيروس “كورونا” وعدم القدرة على ضبطه.
كما أن هناك مخاوف من استهداف القوافل الإنسانية الداخلة إلى سوريا وازدياد نسبة الخطورة بعد انسحاب روسيا من آلية تحييد المنشآت والقوافل الإنسانية وخاصة في حال تطبيق البند الأول والثاني من الفقرة الأولى.
وإمكانية رفض المانحين تحويل الأموال المخصصة للمساعدات الإنسانية، خارج نطاق وكالات الأمم المتحدة إلى الجهات المذكورة بالبند الثاني من الفقرة الأولى وبالتالي نقص التخصيص في كمية المساعدات.
وجاء هذا البيان بعد فشل مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار دولي لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا للمرة الثالثة على التوالي، مع توقعات برفض المقترح الرابع والذي سيجري التصويت عليه اليوم.
“فيتو” مزدوج ثان خلال أسبوع
واستخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، لمنع تمديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود دون موافقة النظام إلى الشمال السوري.
وبحسب وكالة “رويترز” فإن مجلس الأمن فشل أمس، الجمعة 10 من تموز، في تمديد الموافقة على إدخال المساعدات، بعد الفيتو المزدوج الثاني خلال أسبوع لروسيا والصين.
وكانت بلجيكا وألمانيا تقدمتا بمشروع قرار إلى مجلس الأمن، الأسبوع الماضي، ينص على تمديد الموافقة على نقل المساعدات عبر معبري “باب الهوى” و”باب السلامة” على الحدود السورية- التركية، لمدة عام كامل.
إلا أن الصين وروسيا منعتا تمريره باستخدام الفيتو، الثلاثاء الماضي، قبل أن تطرح الأخيرة مشروع قرار ينص على موافقتها على إدخال المساعدات من باب الهوى فقط ولمدة ستة أشهر.
مناشدات ترافقت مع تسجيل حالات “كورونا” في الشمال
وناشدت منظمات إنسانية وإغاثية المجتمع الدولي بالضغط من أجل تمديد قرار المساعدات إلى الشمال السوري، الذي يوجد في أكثر من أربعة ملايين شخص.
وسجلت أول إصابة بفيروس “كورونا” في معبر باب الهوى على الحدود السورية- التركية، بحسب بيان صادر عن “وحدة تنسيق الدعم”، العاملة في مناطق سيطرة المعارضة شمالي وغربي سوريا، في 9 من تموز، لطبيب يعمل في مستشفى باب الهوى، ويبلغ من العمر 39 عامًا، ودخل إلى سوريا من تركيا في 25 من حزيران الماضي.
لتعود وتسجل حالتين جديدتين في مناطق إدلب أمس، بحسب وزير الصحة في “الحكومة السورية المؤقتة”، مرام الشيخ.
ووصل عدد الحالات المختبَرة، حتى 6 من تموز الحالي، إلى 1974 حالة، جميع نتائجها سلبية، بحسب بيانات وزارة الصحة في “الحكومة السورية المؤقتة”.
السلام عليكم للاسف حالتين ايجابيتين اليوم ١٠/٠٧/٢٠٢٠ بفيرس كورونا ليصبح عدد الاصابات الايجابية ثلاثة #وزارة_الصحة_الحكومة_المؤقتة #covid19 pic.twitter.com/Q5BOk2R6x1
— Dr. Maram Alsheikh د. مرام الشيخ (@DrMaramAlsheikh) July 10, 2020
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :