استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، لمنع تمديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود دون موافقة النظام إلى الشمال السوري.
وبحسب وكالة “رويترز” فإن مجلس الأمن فشل اليوم، الجمعة 10 من تموز، في تمديد الموافقة على إدخال المساعدات، بعد الفيتو المزدوج الثاني خلال أسبوع لروسيا والصين.
وكانت بلجيكا وألمانيا تقدمتا بمشروع قرار إلى مجلس الأمن، الأسبوع الماضي، ينص على تمديد الموافقة على نقل المساعدات عبر معبري “باب الهوى” و”باب السلامة” على الحدود السورية- التركية، لمدة عام كامل.
إلا أن الصين وروسيا منعتا تمريره باستخدام الفيتو، الثلاثاء الماضي، قبل أن تطرح الأخيرة مشروع قرار ينص على موافقتها على إدخال المساعدات من باب الهوى فقط ولمدة ستة أشهر.
لكن مشروع القرار الروسي، الذي طرحته موسكو الأربعاء الماضي، قوبل برفض سبعة أعضاء في مجلس الأمن.
ومن المتوقع أن تنتهي فاعلية قرار تمديد مرور المساعدات إلى سوريا الذي استمر ست سنوات، في 10 من تموز الحالي.
وبحسب “رويترز” فإن من المتوقع أن تعود روسيا لتطرح مشروع قرارها مجددًا، اليوم، باختلاف تمديد المدة الزمنية لعام كامل بدل ستة أشهر من معبر واحد.
وكان “الفيتو” الروسي- الصيني الماضي أثار ردود فعل دولية ومحلية، وسط استنكار منع تمرير القرار من قبل روسيا، كونه سيؤدي إلى منع ملايين المدنيين في الشمال السوري من المساعدات.
وصرحت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، أنه “لم يكن من المفاجئ أن تبحث روسيا والصين عن أي فرصة لتدعم نظام الأسد القاتل وحملته الوحشية ضد الشعب السوري”.
ويتزامن الفيتو الروسي- الصيني الجديد مع تسجيل أول إصابة بفيروس “كورونا المستجد” في مستشفى باب الهوى الحدودي مع تركيا، أمس.
وناشدت منظمات إنسانية وإغاثية المجتمع الدولي بالضغط من أجل تمديد قرار المساعدات إلى الشمال السوري، الذي يوجد في أكثر من أربعة ملايين شخص.