كيف يؤثر إيقاف المساعدات على مناطق الشمال السوري

  • 2020/07/09
  • 6:34 م
أطفال وعوائل يجلسون تحت شجر الزيتون من حر الصيف في مخيمات ريف إدلب- 7 من تموز 2020 (عنب بلدي/ يوسف غريبي)

أطفال وعوائل يجلسون تحت شجر الزيتون من حر الصيف في مخيمات ريف إدلب- 7 من تموز 2020 (عنب بلدي/ يوسف غريبي)

استبعد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مطلع العام الحالي، منفذين لتسليم المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمالي وجنوبي سوريا من أصل أربعة منافذ.

وأوقف المجلس عمل معبري “الرمثا” جنوبي سوريا، الذي يصلها بالأردن، و”اليعربية” في الشمال، الواصل بين مناطق الشمال الشرقي السوري ومدينة ربيعة العراقية.

وبذلك اقتصر إيصال وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية للمساعدات على معبري “باب السلامة” و”باب الهوى” الحدوديين مع تركيا، لمدة ستة أشهر تنتهي يوم غد، الجمعة 10 من تموز.

ولاستمرار تمرير المساعدات الإنسانية عبر معبري “باب الهوى” و”باب السلامة” على الحدود السورية- التركية، قدمت بلجيكا وألمانيا إلى مجلس الأمن، مشروع قرار ينص على تمديد الموافقة على نقل المساعدات عبر المعبرين لمدة عام.

إلا أن روسيا استخدمت حق النقض (الفيتو)، للمرة الـ15 منذ عام 2011 في الشأن السوري، لترفض في 7 من تموز الحالي مشروع قرار التمديد.

وتعمل روسيا من خلال مشروع قرار رفضه مجلس الأمن أمس، الأربعاء 8 من تموز، لعدم حصوله على الأصوات الكافية من أعضائه البالغ عددهم 15 عضوًا، على إيقاف عمل معبر “باب السلامة”، واقتصار إدخال المساعدات الإنسانية إلى مناطق الشمال السوري من معبر واحد فقط هو “باب الهوى”.

“شريان حياة”

وتعد شحنات المساعدات التي تصل عبر الحدود من تركيا إلى سوريا، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 4052، “شريان الحياة” لـ2.8 مليون شخص، يعتمدون على المساعدات الإنسانية في مناطق شمال غربي سوريا، بحسب “مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية” (OCHA).

وبحسب ما نشره المكتب عبر “تويتر“، دخلت أكثر من ثمانية آلاف شاحنة محملة بالمواد الغذائية والمستلزمات الصحية والتعليمية والمأوى إلى سوريا.

وزير الاقتصاد في “الحكومة السورية المؤقتة”، عبد الحكيم المصري، قال لعنب بلدي إن قرار إيقاف المساعدات سيؤثر على سكان مناطق الشمال الغربي السوري “بشكل كبير”، في حال إقراره.

وعزا ذلك إلى الفقر والبطالة المرتفعة في مناطق الشمال السوري، والأوضاع المعيشية “المأساوية” للنازحين في المخيمات.

وأضاف أن الأشخاص العاطلين عن العمل سيتأثرون بشكل أكبر، إذ كانوا يعتمدون على السلل الإغاثية ولن توجد تلك السلل بعد انقطاع المساعدات، وسيزيد الطلب على المواد، وسترتفع الأسعار بشكل أكبر.

وبالتالي لن يستطيع الأشخاص “تحت خطر الفقر المدقع” تأمين قوت يومهم، لأن المواد الغذائية كانت تدخل بشكل كبير من خلال المساعدات.

وكانت هذه المواد إلى حد ما تحافظ على الأسعار، لأنها مجانية وتساعد في استقرار الأسعار لحد معين وتمنعها من الارتفاع، بحسب المصري.

وتتزايد احتياجات السكان في سوريا وخاصة في مناطق الشمال الغربي السوري، في ظل انخفاض قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية الذي أدى إلى تدهور الظروف المعيشية لكثير من السكان.

مقالات متعلقة

أخبار وتقارير اقتصادية

المزيد من أخبار وتقارير اقتصادية