وجّه رئيس الأركان الإيراني، محمد باقري، رسالة إلى تركيا، بشأن التعاون مع النظام السوري وما يخص ملف إدلب.
واعتبر باقري، خلال زيارته إلى دمشق اليوم، الأربعاء 8 من تموز، أن “تركيا متأخرة قليلًا في تنفيذ التزامها بتفاهمات أستانة لإخراج الجماعات الإرهابية من سوريا”.
ودعا باقري تركيا إلى التواصل مع النظام السوري لحل مشاكلها الأمنية، قائلًا إن “على تركيا أن تدرك أن حل أي من مشاكلها الأمنية هو عبر التفاوض والتفاهم مع الجانب السوري، ولا يكون عبر الوجود في الأراضي السورية”.
ووصل باقري إلى دمشق أمس، الثلاثاء، على رأس وفد عسكري رفيع المستوى في زيارة رسمية بدعوة من وزير الدفاع في حكومة النظام السوري، علي عبد الله أيوب.
وتكرر إيران مرارًا دعواتها إلى تركيا للتعاون مع النظام السوري أمنيًا، وخاصة فيما يتعلق بملف إدلب بالشمال السوري، التي توجد فيها الآلاف من القوات العسكرية التركية.
وتخضع إدلب لاتفاق بين تركيا وروسيا، في آذار الماضي، ينص على وقف إطلاق النار وتسيير دوريات مشتركة.
وتعتبر إيران وتركيا من الدول الضامنة لمحادثات “أستانة” إلى جانب روسيا، وعقد رؤساء الدول الثلاث، مطلع تموز الحالي، قمة ثلاثية عبر تقنية الفيديو.
وجاءت تصريحات باقري في ظل توقيع اتفاقية عسكرية شاملة مع النظام السوري، بهدف تعزيز التعاون العسكري والأمني في شتى المجالات.
وقال باقري، إن إيران ستعزز أنظمة الدفاع الجوية السورية، في إطار توطيد العلاقات العسكرية بين البلدين، بحسب وكالة “فارس” الإيرانية.
وأضاف أن “الاتفاقية الموقّعة تعزز إرادتنا وتصميمنا على التعاون المشترك في مواجهة الضغوط الأمريكية”.
–