يصدر قريبًا في الولايات المتحدة الأمريكية كتاب جديد يهاجم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وألّف الكتاب، الذي سينشر في 14 من تموز الحالي، ابنة شقيق الرئيس، ماري ترامب، وحمل عنوان “الكثير ولا يكفي.. كيف صنعت عائلتي أخطر رجال العالم”.
ويتحدث الكتاب، المكوّن من 240 صفحة، عن الرئيس الأمريكي وحياته قبل وصوله إلى البيت الأبيض، ويصفه بـ”المعتل اجتماعيًا”.
واعتبرت المؤلفة أن ماضي ترامب “يهدد الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب ما ذكره موقع “CNN” الأمريكي، وأن ترامب “متغطرس وجاهل”، كما اتهمت والد الرئيس “بتأسيس ديناميكية سامة”.
ويأتي الكتاب قبل أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي يسعى ترامب من خلالها للفوز بولاية ثانية أمام خصمه الديمقراطي، جو بايدن.
كما يأتي قبل أسابيع من “المؤتمر الوطني الجمهوري”، الذي سيحصل ترامب من خلاله على تفويض حزبه لخوض الانتخابات، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية (BBC).
وقال موقع “أمازون” في تعريف الكتاب، إنه يشرح العلاقة بين ترامب ووالده، واصفًا إياها بـ”الغريبة والمضرة”.
ردود فعل الصحافة
أثار الإعلان عن تقديم موعد الكتاب من 28 إلى 14 من تموز الحالي، بالإضافة إلى محتوياته، ردود فعل لدى الصحافة الأمريكية والبريطانية.
وقالت صحيفة “The Guardian” البريطانية، إنها حصلت على نسخة من الكتاب، الذي يحتوي على “دراسة واسعة للخلل العائلي”، بما فيها “الغش الأكاديمي للدخول إلى كلية مرموقة”.
وأضافت الصحيفة أن ترامب فقد الاتصال بوالدته في مرحلة حاسمة، وهو أحد أسباب شخصيته “النرجسية والبلطجية”، خاصة أن والده فشل في تلبية احتياجاته أو في جعله يشعر بـ”الأمان والمحبة والقيمة”.
وابتعدت والدة ترامب، وفقًا لـ”The Guardian”، بسبب معاناتها من مشاكل في الرحم أدت إلى اسئصاله لاحقًا.
من جهته، قال موقع “News Day” الأمريكي، إن الكتاب يشرح كيف يكذب ترامب ليقنع الجمهور بما لا يمتلكه، حتى يقتنع هو نفسه في النهاية، وإن “أمراض ترامب معقدة، وسلوكياته غير قابلة للتفسير”.
وأضاف الموقع أن تاريخ الرئيس الـ45 للولايات المتحدة المتقلّب، وعيوب شخصيته “تجعله عرضة للتلاعب من قبل رجال أكثر ذكاء وقوة”.
واعتبرت المؤلفة أنها “لم تعد قادرة على الصمت بعد ثلاث سنوات من حكم ترامب”، وأن الأخير دمّر أشقاءه، ولن تسمح له بتدمير بلادها بحسب تعبيرها، ووفقًا لموقع “CNN” بنسخته الأمريكية.
وقالت صحيفة “New York Times” الأمريكية، إن الكاتبة هي أول عضو من عائلة ترامب يهاجمه ويخترق أسرار العائلة وينشرها على العلن.
وأشارت الصحيفة إلى أن عائلة ترامب لا تزال تحاول وقف نشر الكتاب، عبر الأخ الأصغر روبرت ترامب.
كتب سابقة هاجمت ترامب
صدر في عام 2018، أي بعد عامين على تولي ترامب الرئاسة، كتاب “نار وغضب“، الذي بني على أكثر من 200 مقابلة، وصوّر الرئيس الأمريكي على أنه “غير مستقر” وعديم الخبرة في شؤون المكتب البيضاوي.
واستشهد المؤلف بأقوال كبير مستشاري ترامب، ستيف بانون، الذي أمره محامو الرئيس كذلك بالكف عن إفشاء المعلومات.
ونقل الكتاب عن بانون، الذي غادر البيت الأبيض في عام 2018، قوله إن تحقيق المدعي الخاص، روبرت مولر، في مسألة التدخل الروسي في أثناء انتخابات عام 2016، سيركز على غسيل الأموال.
ولم يخفِ الكتاب طموح ابنة الرئيس الأمريكي إيفانكا ترامب في تولي منصب الرئاسة، واتهام بانون للرئيس الأمريكي وصهره بارتكاب خيانة للوطن، لاجتماعهما المزعوم مع محامٍ روسي خلال الحملة الانتخابية.
كما صدر خلال العام الحالي كتاب “الغرفة حيث حدث ذلك“، الذي ألفه مستشار الأمن القومي الأسبق جون بولتون.
وتضمّن كتاب بولتون المكوّن من 500 صفحة تقريبًا، تفاصيل دقيقة لأحداث جرت داخل أروقة البيت الأبيض و المكتب الرئاسي للرئيس الـ45 للولايات المتحدة الأمريكية.
ويتيح الكتاب للقارئ تتبع ملامح السياسة الخارجية لإدارة ترامب مع العديد من الدول كبريطانيا، وكوريا الجنوبية، وفنزويلا، وإيران، وتركيا، وسوريا التي لم تبرأ من الصراعات السياسية والتدخلات الخارجية، والتي جاء الكتاب على ذكرها بـ”تفاصيل مفاجئة” من داخل المكتب الرئاسي لترامب.
كما يحتوي على تفاصيل خاصة حول رؤية الرئيس الأمريكي لسياسة بلاده تجاه سوريا والنظام السوري، وكذلك وجهات نظر الإدارة الأمريكية، بما يشمل وزيري الخارجية والدفاع والمبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري.
–