بالتزامن مع تحركات عسكرية.. قائد القوات الروسية يلتقي مظلوم عبدي في شمال شرقي سوريا
زار قائد القوات الروسية في سوريا، أليكساندر تشايكو، قائد “قوات سوريا الديموقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، وذلك بالتزامن مع تحركات عسكرية روسية في المنطقة خلال الأسبوع الحالي.
وجاءت الزيارة بعد يوم واحد من زيارة العميد في جيش النظام السوري سهيل الحسن، إلى شمال شرقي سوريا، وهو ما اعتبره محللون عسكريون، تحدثت عنب بلدي إليهم، مؤشرًا على معركة قريبة.
ماذا تضمن لقاء عبدي وتشايكو؟
قال عبدي، عبر حسابه في “تويتر” أمس، الثلاثاء 7 من تموز، “إنهم استقبلوا تشايكو وتباحثوا معه في القضايا المشتركة، ومن ضمنها الانتهاكات التركية للاتفاقيات المبرمة”.
ومن بين هذه الانتهاكات، بحسب ما نقلته وكالة “هاوار” عن عبدي، ما هو متعلق بـ”اتفاقية 23 من تشرين الأول”، و”اغتيال ناشطات كرديات، ثلاث في كوباني”.
ووفقًا لعبدي، فإنه توصل إلى اتفاق على رفع مستوى التنسيق والعمل المشترك بين الطرفين.
وكانت أنقرة اتفقت مع واشنطن على وقف إطلاق نار مؤقت (لمدة خمسة أيام) في شمال شرقي سوريا، ريثما تنسحب “وحدات حماية الشعب” (الكردية) من “المنطقة الآمنة” داخل الحدود السورية، في 17 من تشرين الأول 2019.
وقضى الاتفاق بأن الجانب التركي سيوقف عملية “نبع السلام” لمدة 120 ساعة بشكل كامل من أجل السماح بانسحاب “الوحدات” بشكل آمن من المنطقة.
تحركات روسية في شمال شرقي سوريا
وتأتي زيارة قائد القوات الروسية، أليكساندر تشايكو، بالتزامن مع تحركات روسية “كبيرة” في مناطق شمال شرقي سوريا خلال أسبوع.
ونقلت شبكة “ديرالزور 24” المحلية أمس، أن رتلًا عسكريًا روسيًا ضخمًا وصل من مناطق كانت توجد فيها قوات النظام السوري وروسيا في ريف محافظة الرقة، ودخل إلى ثكنات في مدينة دير الزور.
وبحسب الشبكة فإن هذا الرتل المؤلف من 30 دبابة و20 حافلة مع سيارات من نوع “بيك آب” تحمل رشاشات مضادة للطيران، هو الرابع خلال الأسبوع الحالي.
كما أن زيارة تشايكو جاءت بعد يوم واحد من زيارة العميد في جيش النظام السوري وقائد “قوات النمر”، سهيل الحسن، إلى ريف محافظة الرقة التي تسيطر قوات النظام السوري على أجزاء منها.
ويعرف سهيل الحسن الملقب بـ”النمر” بتبعيته العسكرية لروسيا بشكل مباشر، وطالما رُبطت زياراته بمؤشرات على تحركات روسية.
ونشرت وكالة أنباء “ANAA” الروسية، عبر قناتها في “تلجرام”، في 6 من تموز الحالي، صورًا قالت إنها للقائد العسكري سهيل الحسن مع مقاتليه في بادية ريف الرقة الغربي، دون تحديد اسم المنطقة التي زارها.
وتظهر الصور الحسن وسط مقاتليه وعدد من أهالي المنطقة التي وصل إليها بمروحية، بحسب الصور.
وتدوال ناشطون وصفحات محلية أن “النمر” كان في زيارة لبلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
لكن الإعلامي سعد العنزي من عين عيسى، نفى أن تكون الصور في البلدة، وأكد لعنب بلدي أنها في ريف الرقة الجنوبي الخاضع لسيطرة قوات النظام السوري كاملًا، كما نفت صفحة “عين عيسى بلس” المحلية أن تكون الصور في البلدة.
مؤشرات على معركة قريبة
وتحدث مصدر مقرّب من أحد الذين حضروا لقاءات الحسن مع مقاتليه، لعنب بلدي حينها، أن الحسن أشار إلى قرب بدء عمليات عسكرية بريف الرقة في منطقة سيطرة “قسد”، دون ذكر تفاصيل أخرى عن طبيعة هذا العمل أو حجمه.
ونقلت وكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية عن مصدر في “الفرقة 25” التي يقودها “النمر”، أن “تعزيزات عسكرية ضخمة وصلت مؤخرًا إلى ريف الرقة محملة بعتاد وذخيرة، قبل أن تنتشر بعدة نقاط في المنطقة”.
وأضاف المصدر حول شن عملية عسكرية أن “الاحتمالات كافة واردة على الأرض”.
المحلل الاستراتيجي اللواء محمود علي، يرى في الزيارة رسالة إلى الولايات المتحدة والأطراف الفاعلة في الملف السوري، خاصة في المنطقة الشرقية، ويمكن أن تستفيد منها روسيا وإيران.
ولم يستعبد علي، في حديث سابق إلى عنب بلدي، أن تشن قوات النظام هجمات محددة ضد “قسد”، بضغط من روسيا، لكسب أوراق في مناطق أخرى من مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :