السعودية تنتقد الدور الإيراني في المنطقة: خطير على مستقبل سوريا
انتقدت المملكة العربية السعودية الدور الإيراني في سوريا، وجددت تأكيدها أن الحل في سوريا سياسي فقط.
وجاء في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس) أمس، الثلاثاء 7 من تموز، عن وزير الإعلام السعودي، ماجد القصيبي، أن “المشروع الإيراني الإقليمي لا يزال يشكل خطرًا كبيرًا على مستقبل سوريا وهويتها”، كما أكد ضرورة محاربة جميع “التنظيمات الإرهابية الإيرانية وغيرها”.
وشدد على ضرورة التزام إيران بحسن الجوار وعدم التدخل بالشؤون الداخلية، مشيرًا إلى ضرورة المحافظة على وحدة وسيادة وسلامة الأراضي العربية، وإدانة التدخلات الإقليمية في الشؤون الداخلية للدول العربية.
واتهم مجلس الوزراء السعودي الدول المتدخلة بتأدية “دور تخريبي من خلال دعمها للميليشيات الإرهابية المسلحة”، واعتبر أن ذلك “يتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي”.
وجدد المجلس رؤيته أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية، وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254، ومسار “جنيف 1”.
وأضاف أن السعودية تدعم جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص، وكل جهود توصل إلى حل لوقف تلك “المأساة”، ولاستئناف أعمال “اللجنة الدستورية”.
واستذكر المجلس إسهامات السعودية في تسهيل التوصل إلى حل سياسي، واستضافتها مؤتمري “الرياض 1” و”الرياض 2″، اللذين أفضيا إلى تأسيس “هيئة المفاوضات السورية”.
وأشار إلى جهود بذلتها السعودية لتوحيد المعارضة السورية و”تخفيف معاناة الشعب السوري”، بتقديم مختلف أشكال الدعم والمساعدة “من بينها استضافة المملكة مئات الآلاف من السوريين”.
وانبثقت “هيئة التفاوض” عن مؤتمر “الرياض” الذي انعقد في العاصمة السعودية، في كانون الأول 2015، ومهمتها الإشراف المباشر على العملية التفاوضية مع النظام السوري، ضمن مسارات ترعاها الأمم المتحدة، التي أنشأت نسخة جديدة لها، في تشرين الثاني 2017.
وأشار البيان السعودي إلى أن السعودية قدمت برامج الدعم والرعاية والمساعدات الإنسانية لملايين السوريين اللاجئين في الدول المجاورة والداخل السوري.
وتأتي التصريحات السعودية بعد أشهر من حديث عن عودة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية والنظام السوري.
وكانت السعودية حددت شرطين لعودة العلاقات الدبلوماسية بين الرياض ودمشق، وقال مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، في حديث لقناة “روسيا اليوم” (RT)، في 10 من حزيران الماضي، إنه “من الممكن أن تعود العلاقات بين الرياض ودمشق ببساطة، وفي أي يوم وأي لحظة”.
وشرطا عودة تلك العلاقات هما “نهاية الأزمة السورية”، و”التوافق بين مكونات الشعب السوري على التوجهات المستقبلية في البلاد”، وأكد المعلمي أنه “لا بد أن تعود سوريا يومًا ما إلى جامعة الدول العربية”.
وحول فتح سفارة بلاده في دمشق، قال المعلمي إن “الوقت لم يحن بعد لهذه الخطوة”، وإنه لا توجد خطوة مشابهة للخطوة الإماراتية في الأفق القريب.
واستضافت السعودية النسخة الثالثة من مؤتمر “الرياض”، الذي عُقد في 27 و28 من كانون الأول 2019، بحضور مجموعة من المستقلين السوريين، الذين تمت دعوتهم بهدف اختيار عدد منهم وضمهم إلى “الهيئة”.
ورأى متابعون أن الخطوة السعودية تمهد لعودتها إلى المشهد السياسي السوري، من بوابة “هيئة التفاوض” مجددًا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :