ما هي العوائق التي تؤخر تحرير الغاب؟

  • 2015/07/30
  • 6:27 م

يعتبر محللون عسكريون أن سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي هو نقطة ارتكاز نظام بشار الأسد، ومركز ثقله العسكري والطائفي.

وتسعى فصائل المعارضة للسيطرة على هذه المنطقة، صلة وصل بين المحافظات الثلاث (إدلب، اللاذقية، حماة)، والتهيئة بعدها لدخول الساحل السوري أو الانتقال إلى معركة حماة، إلا أن جملة عوامل تعيق تعيق تقدم الفصائل المعارضة لإتمام ذلك.

التوزع الطائفي

ينقسم سهل الغاب إلى منطقة شرقية تحوي عدة قرى وبلدات سنية، ابتداءً من قلعة المضيق ومرورًا بالشريعة والتوينة والكريم والحواش والحويز وقسطون والزيارة وغيرها، وتعتبر هذه البلدات حاضنة ثورية منذ اندلاع الاحتجاجات ضد نظام الأسد.

وأسس عدد من أبناء هذه القرى كتيبة أحرار الشام بقيادة حسان عبود (أبو عبد الله الحموي) وهو من قرية التوينة، نواة حركة أحرار الشام الإسلامية، إضافة إلى عدة فصائل أخرى أبرزها تجمع صقور الغاب التابع للجيش الحر.

القرى الغربية للغاب تضم أكثرية من الطائفة العلوية تمتد من الشمال إلى الجنوب وتشكل حاجزًا طبيعيًا يفصل بين الداخل والساحل السوري، وأبرز هذه القرى هي البركة، جورين، نبل الخطيب، عين الكروم، الرصيف، البارد، الحرة، مرداش، حورات عمورين، الحيدرية، وغيرها، إضافة إلى قرى تضم خليطًا من الطائفتين العلوية والمرشدية مثل شطحة والجيد.

كما تعتبر بلدة سلحب أبرز قرى ريف حماة الموالية للأسد في سهل الغاب الجنوبي الغربي، وتشكل نقطة تلاقي بين الغاب ومنطقة مصياف غربي حماة، والتي تعتبر هي الأخرى أبرز خزانات الأسد البشرية.

الخزان البشري لقوات الأسد في سهل الغاب الغربي، وكثافة القرى الموالية والطبيعة الجغرافية الوعرة يجعل العمل العسكري فيها أمرًا صعبًا للغاية بحسب مراقبين، فتقتصر المواجهات على المنطقة الشرقية التي يتركز وجود المعارضة فيها.

المراكز العسكرية

ويؤكد نشطاء أن كل قرية موالية في سهل الغاب تحولت إلى حاجز عسكري أو مركز لقصف القرى المحررة، ويعتبر معسكر جورين أبرز هذه المراكز نظرًا للثقل العسكري فيه، وموقعه الجغرافي،كمدخل رئيسي للساحل السوري.

ويقع المعسكر قرب قرية جورين الموالية، ويحده من الغرب مدينة صلنفة في ريف اللاذقية الشرقي ومن الشمال والجنوب عدة قرى موالية، كما يشكل عقدة طرق تصل محافظتي اللاذقية وحماة.

حدت أهمية المنطقة بنظام الأسد إلى تمكينها عسكريًا، ليصبح معسكر جورين أكبر المراكز العسكرية في سهل الغاب يحوي راجمات صواريخ ومدفعية ثقيلة ودبابات، إضافة إلى كونه مركز تدريب للميليشيات الداعمة، المحلية والأجنبية.

وتسعى فصائل “جيش الفتح” إلى الاقتراب من المعسكر، عن طريق مواجهات عسكرية في قريتي الزيارة والمنصورة القريبتين من جورين، في معارك كر وفر تجري منذ نحو شهر.

وتتوزع عشرات الحواجز العسكرية جنوب جورين في الطريق الواصل إلى بلدة سلحب، والتي تحتوي بدورها على مركز عسكري كبير لقوات الأسد، تقصف من خلاله القرى المحررة في ريف حماة الشمالي.

واعتبر أبو المعتصم، قيادي في جيش الفتح، في حديث إلى عنب بلدي، أنه وفي حال تمكنت المعارضة من تثبيت سيطرتها على قريتي الزيارة والمنصورة فإن الطريق نحو جورين سيصبح سالكًا، مؤكدًا أن سقوط جورين هو بداية سقوط الساحل السوري كله، ومستبعدًا إيقاف معركة الغاب كما حصل في أيار الماضي.

واستطاع “جيش الفتح” تحرير منطقة ريف إدلب الغربية بالكامل، بعد استئناف المعارك قبل يومين، لينتقل منها إلى سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، ويسيطر خلال ساعات على المحطة الحرارية في قرية زيزون والتجمع السكني التابع لها.

مقالات متعلقة

  1. بين إدلب وحماة.. معارك "حاسمة" تريدها المعارضة
  2. تفجيرات جديدة لجسور سهل الغاب بريف حماة
  3. "الجبهة الوطنية" تستكمل تفجير جسور سهل الغاب
  4. سهل الغاب.. جسور توزعتها أطراف النزاع

سوريا

المزيد من سوريا