قالت مقررة الأمم المتحدة المعنية بـ”القتل خارج نطاق القضاء، والإعدام الفوري والتعسفي”، المحققة أنييس كالامار، إن قتل الولايات المتحدة القائد السابق لـ”فيلق القدس” في “الحرس الثوري الإيراني”، قاسم سليماني، “غير قانوني”.
ونقلت وكالة أنباء “رويترز” أمس، الاثنين 6 من تموز، تصريحات للمحققة الأممية قالت فيها، إن “هجوم الطائرة الأمريكية المسيّرة، الذي أودى بحياة قاسم سليماني وتسعة آخرين في العراق، في كانون الثاني الماضي، مثّل انتهاكًا للقانون الدولي”.
وأضافت كالامار، ”كان الميجر جنرال سليماني مسؤولًا عن الاستراتيجية والتحركات العسكرية الإيرانية في سوريا والعراق، لكن في غياب تهديد وشيك حقيقي للأرواح، فإن مسار العمل الذي اتخذته الولايات المتحدة كان غير قانوني“.
جاء ذلك في تقرير يدعو إلى “المساءلة عن عمليات القتل العمد باستخدام الطائرات المسيّرة المسلحة، وإلى المزيد من تنظيم استخدام الأسلحة”، مؤكدًا أن الهجوم انتهك ميثاق الأمم المتحدة.
وأشارت إلى أن واشنطن لم تبرر قتل سليماني عبر تقديم أدلة كافية على أن هجومًا يستهدف مصالحها كان قد بدأ، أو على وشك البدء لتبرير ضرب موكب سليماني.
ومن المقرر أن تقدم كالامار، الخميس المقبل، نتائجها لمجلس حقوق الإنسان، ما سيعطي الدول الأعضاء فيه فرصة لمناقشة التحرك الذي يتعين القيام به.
وكانت الولايات المتحدة انسحبت من مجلس حقوق الإنسان قبل عامين.
وفي 3 من كانون الثاني الماضي، أعلن “الحشد الشعبي العراقي” مقتل سليماني، ونائب رئيس هيئة “الحشد”، “أبو مهدي المهندس”، إثر غارة جوية استهدفت موكبهما على طريق مطار “بغداد” الدولي.
وأصدرت إيران، في 29 من حزيران الماضي، مذكرة اعتقال بحق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وطلبت من “الإنتربول” الدولي المساعدة في اعتقال ترامب، وعشرات آخرين “ضالعين باغتيال قاسم سليماني في بغداد بواسطة طيارة بلا طيار”.
ومطلع حزيران الحالي، أعلن وزير الخارجية الإیراني، عباس موسوي، أن بلاده شكلت لجنة خاصة للتحقيق باغتيال سليماني بالتنسيق مع الحكومة العراقية.
وكان التحالف الدولي لقتال تنظيم “الدولة الإسلامية ” نفى على لسان المتحدث باسمه، العقيد مايلز كاغينز، مشاركة التحالف باغتيال سليماني و“أبو مهدي المهندس”.
–