وصلت دورية تركية- روسية مشتركة إلى أطراف عين حور في ريف إدلب الغربي، لأول مرة منذ اتفاق البلدين في آذار الماضي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن الدورية انطلقت صباح اليوم، الثلاثاء 7 من تموز، من ترنبة غربي سراقب، ووصلت إلى أطراف عين حور.
وأوضح المراسل أن الدورية قطعت بلدة الناجية والكندة بعد منطقة بداما، ووصلت إلى أطراف عين حور بريف إدلب الغربي، لأول مرة منذ بدء تسيير الدوريات المشتركة.
كما انتشر الجيش التركي على طول الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4)، تحسبًا لأي اعتراض للدورية من قبل جماعات ترفض تسييرها، بحسب المراسل.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، اتفقا، في 5 من آذار الماضي، على إنشاء “ممر آمن” على طريق اللاذقية- حلب (M4).
وتضمّن الاتفاق تسيير دوريات مشتركة روسية- تركية على الطريق، بين بلدتي ترنبة غربي سراقب (شرقي إدلب) وعين حور بريف إدلب الغربي، على أن تكون المناطق الجنوبية لطريق اللاذقية- حلب (M4) من الممر الآمن تحت إشراف الروس، وشماله تحت إشراف الأتراك.
وبدأ تسيير الدوريات عقب الاتفاق، إلا أنها كانت مختصرة في البداية تنطلق بين قرية ترنبة وبلدة النيرب، بسبب اعتصام مدنيين على الطريق لمنع مرور الروس، قبل زيادة المسافة في الدوريات اللاحقة، عقب فض الاعتصام.
ويأتي ذلك في ظل استمرار قوات النظام بخرق الاتفاق، واستهداف مدن وبلدات ريف إدلب بقذائف مدفعية وصاروخية.
وأحدث هذه الخروقات كان صباح اليوم، إذ قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة بلدة كنصفرة بريف إدلب الجنوبي.
وبحسب فريق “منسقو الاستجابة” في إدلب، الأحد الماضي، بلغ عدد الخروقات من قبل قوات النظام وروسيا خلال الأربعة أشهر الماضية 1064 خرقًا، شملت الاستهداف بالقذائف المدفعية والصاروخية والطائرات المسيّرة، ما أدى إلى مقتل 18 شخصًا بينهم خمسة أطفال.
وكان أردوغان أكد، قبل أسبوعين، أن بلاده “لن تسمح بتحويل إدلب السورية إلى بيئة صراع مجددًا، رغم زيادة النظام من استفزازاته في الآونة الأخيرة”.
وأضاف أن تركيا لن تسمح بزعزعة الهدوء في إدلب عقب مذكرة التفاهم المبرمة بين أنقرة وموسكو لإرساء الاستقرار في المنطقة، مشددًا على أنها وعبر مؤسساتها المعنية تتابع الوضع من كثب في المنطقة، وتتخذ جميع التدابير اللازمة.
–