شهدت ساحات محافظة السويداء وطرقاتها الرئيسة استنفارًا لعناصر من حركة “رجال الكرامة” مساء أمس، الاثنين 6 من تموز، تزامنًا مع إطلاق سراح اثنين من معتقلي مظاهرات المدينة.
وأفاد مصدر من داخل الحركة لمراسل عنب بلدي، أن “الاستنفار كان رد فعل على القبض على عنصر من الحركة أمس، من قبل إحدى دوريات النظام التي انتشرت منذ الأحد الماضي في المدينة، لمصادرة الدراجات النارية”.
وتزامنًا مع الاستنفار، أطلق النظام سراح اثنين من المعتقلين على خلفية مشاركتهم بالمظاهرات في السويداء، وهما كريم الخطيب، وهشام الحسين، بينما رفض الإفراج عن كفاح الصالح، لأنه “مطلوب لخدمة العلم”، وتم تحويله إلى “الشرطة العسكرية”
وكانت أجهزة أمن النظام أفرجت، الثلاثاء الماضي، عن كل من المعتقلين بشار أمين طرابية، وسلمان ممدوح فرج، وإحسان محمد نوفل، بعد 15 يومًا من اعتقالهم على خلفية مشاركتهم بمظاهرات.
اقرأ أيضًا: اعتقالات وهجوم على متظاهرين في السويداء “بالعصي والأسلحة البيضاء” (صور)
واجتمع وفد روسي مع محافظ السويداء و”اللجنة الأمنية” التابعة للنظام السوري وعدد من ممثلي الفصائل المسلحة في السويداء، أمس، وهو الاجتماع الثاني مع الروس بعد المظاهرات التي شهدتها المدينة في حزيران الماضي، وتراجعت مؤخّرًا.
وأفاد مراسل عنب بلدي في السويداء، أن سيارتين تابعتين للشرطة العسكرية الروسية توجهتا إلى مبنى المحافظة، واجتمع من فيهما مع المحافظ و”اللجنة الأمنية”، بحضور فصائل من المدينة، منها فصيل “فزعة فخر” و”كتائب البعث”.
ويعتبر الفصيلان محسوبين على النظام، إذ شارك فصيل “فزعة فخر” في قمع المظاهرات التي خرجت في السويداء، في 7 من حزيران الماضي، وتوقفت في 15 من الشهر نفسه.
ويعد الاجتماع الثاني مع الروس بعد الاعتقالات التي طالت ناشطين في المدينة من قبل قوات النظام الأمنية، إذ تزامن الأول مع اعتصام مجموعة من الناشطات أمام مبنى المحافظة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، بعد قرار بنقلهم إلى دمشق، في 22 من حزيران الماضي.
وكانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” وثقت إخفاء عشرة من ناشطي المدينة نتيجة المظاهرات في حزيران الماضي.
وطالبت منظمة العفو الدولية، في 24 من حزيران الماضي، عبر بيان صدر عنها، حكومة النظام السوري بالإفراج “فورًا وبلا قيد أو شرط” عن 11 شخصًا اعتقلتهم في السويداء.
–