تدور أحداث فيم “آيلا” في عام 1950، حيث كانت الحرب قائمة بين كوريا الشمالية التي سيطر عليها الاتحاد السوفيتي آنذاك وكوريا الجنوبية التي سيطرت عليها الأمم المتحدة فيما بعد.
يروي الفيلم قصة طفلة كورية، وجدها ضابط تركي يدعى سليمان ديلبيرليغ في ساحة المعركة في أثناء الحرب الكورية.
يصطحبها الضابط سليمان معه إلى القاعدة العسكرية للجيش التركي، لتعيش معهم وتشاركهم حياتهم على الرغم من عدم وجود لغة تواصل تجمعها بهم.
ويطلق عليها اسم “آيلا”، ويعني ضوء القمر باللغة التركية، وذلك نسبة لوجهها الذي شبهه بالقمر وضوئه في الليلة التي جمعتهما أول مرة.
تزداد قوة العلاقة بين آيلا والضابط سليمان، ما يجعلها تشعر أنه والدها الحقيقي وتبدأ بمناداته “بابا”، لتأجج بذلك مشاعر الأبوة في قلبه تجاهها.
وبعد 15 شهرًا يصدر قرار بعودة القوات التركية إلى بلادها، لكن مشاعر الأبوة التي نمت بداخله تجعله يحاول بشتى الطرق إما البقاء مع آيلا وإما أخذها معه.
تبوء محاولاته بالفشل، ما يضطره أخيرًا لتسليمها إلى مدرسة داخلية، واعدًا إياها أنه سيعود، ولن يتخلى عنها ولا عن الأمل بلقاء يجمعهما من جديد.
تتوالى الأحداث فيما بعد بسرعة، وعلى الرغم من زواجه وإنجابه، فإنه لم يفقد أمله بلقاء ابنته “آيلا” طوال حياته، لينتهي الفيلم بلحظة لقائهما عام 2010 بعد فراق 59 عامًا.
وعلى الرغم من أن أحداث الفيلم جرت في فترة زمنية تاريخية مهمة، لم يتطرق إلى الأحداث التاريخية والسياسية آنذاك، ولذلك صُنّف كفيلم درامي فقط، بحسب موقع “بوكس أوفيس تركيا”.
عُرض الفيلم في دور السينما التركية للمرة الأولى، في 27 من تشرين الأول 2017، وبلغت مدة الفيلم 125 دقيقة، وبلغت أرباحه نحو 66 مليون ليرة تركية بحسب موقع “بوكس أوفيس تركيا“.
أدى الممثل التركي إسماعيل حجي أوغلو دور سليمان الشاب، والممثل تشيتين تيكندور دور سليمان عند الكبر، إلى جانب كيم سول بدور “آيلا” الطفلة، وكيونغ جي لي بدور “آيلا” الكبيرة.
وشارك في البطولة عدد من النجوم الأتراك، من بينهم مراد يلديريم وداملا سونماز وعلي آتاي وكلوديا فان إيتين، وهو من إخراج جان أولكاي وسيناريو ييت غورالب.
ويستند الفيلم إلى قصة حقيقية عُرضت كفيلم وثائقي كوري تحت اسم “آيلا: ابنتي الكورية” أُنتج عام 2010.
وقامت “آيلا” الفتاة الكورية الحقيقية بزيارة “والدها الروحي” سليمان في المستشفى بمدينة اسطنبول، حيث يروي الطبيب الخاص به للإعلام التركي أنه لم يكن يستجيب لمن حوله في الغرفة من قبل، إلا أن ملامسته ليدي “آيلا” جعلته يستجيب للمرة الأولى، وهو “ربما شعر بأن ابنته عادت إليه أخيرًا”.
ورُشّح الفيلم لجائزة “أوسكار” عام 2018 إلا أنه لم يحصدها، ويتوفر الآن مترجمًا للغة العربية على منصة “يوتيوب”.
–