الأمم المتحدة تعلّق عمل موظفين لديها بسبب فيديو مخلّ بالآداب
علّقت الأمم المتحدة عمل اثنين من موظفيها، على خلفية انتشار مقطع جنسي مصوّر داخل سيارة تابعة لها في تل أبيب.
ونقلت صحيفة “ديلي ميل” تصريحات للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغريك، اليوم السبت 4 من تموز، أن تعليق عمل اثنين من موظفي الأمم المتحدة كان مناسبًا، مع عدم مراعاة معايير السلوك المتوقعة للموظفين.
وأضاف دوغريك أن فريق حفظ السلام في الأمم المتحدة أعاد حملة توعية لتذكير أفراده بالتزاماتهم تجاه مدونة قواعد السلوك للأمم المتحدة.
وقال المسؤول الأممي، إن الفيديو صدمه وسبّب له “إزعاجًا شديدًا”.
وانتشر خلال الأيام الماضية تسجيل مصوّر، مدته 18 ثانية، لامراة ورجل في سيارة للأمم المتحدة بمدينة تل أبيب في أوضاع جنسية.
وعلى خلفية المقطع، وضعت الأمم المتحدة عاملين اثنين في إجازة من دون أجر.
وتخضع الأمم المتحدة لمراقبة دقيقة بسبب الانتهاكات الجنسية لأعضاء بعثات حفظ السلام التابعين لها، إذ أُثيرت العديد من القضايا في الأعوام الأخيرة.
ليست المرة الأولى
أثار الشريط المصوّر الجدل حول العالم، وفتح الباب أمام استذكار انتهاكات جنسية سابقة لموظفي الأمم المتحدة.
وبحسب صحيفة “التايمز” البريطانية، فإن موظفي قوات حفظ السلام في الأمم المتحدة لديهم أطفال من أمهات في هايتي إثر اعتداءات جنسية.
ونقلت الصحيفة عن دراسة قادتها الأكاديمية البريطانية، عام 2019، أن فتيات في سن الـ11 تُركن حوامل بعد تعرضهن لهذه الاعتداءات.
ووجدت الدراسة أن بعض الموظفين دفعوا للفتيات مبالغ نقدية قليلة، من أجل الحصول على الطعام وممارسة الجنس.
وبعد ولادة الحوامل تُرك الأطفال بلا رعاية وسط فقر أمهاتهن الشابات.
وذكر التقرير أن الجنود من 12 دولة مختلفة، بما في ذلك أوروغواي وتشيلي والأرجنتين وكندا وفرنسا، لهم أطفال من النساء الهاتيات.
وفي 2018، نشرت “BBC” تحقيقًا وثّق تعرض نساء للاستغلال الجنسي في سوريا، من عاملين إغاثيين مع المنظمات الدولية.
وأجرى صندوق الأمم المتحدة للسكان تقييمًا للعنف القائم على نوع الجنس بالمنطقة في عام 2019، وخلص إلى أن المساعدات الإنسانية يجري تبادلها مقابل الجنس بمختلف المحافظات في سوريا، بحسب “BBC“.
وفي عام 2002، تسلمت الأمم المتحدة تقريرًا من 84 صفحة حول ممارسات “الغذاء مقابل الجنس” في مخيمات اللاجئين في غرب إفريقيا، لكن لم ينشر أبدًا.
عدد قضايا الانتهاكات الجنسية التي أُثيرت ضد موظفين في الأمم المتحدة عام 2019 بلغ 175 قضية، 16 منها قُدمت عليها أدلة، و15 أخرى لا دليل عليها، أما البقية فلا تزال قيد التحقيق، بحسب “BBC“.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :