أعلن حرس الحدود التونسي، إيقاف عدد من السوريين وتحويلهم إلى القضاء المختص، بعد دخولهم إلى تونس خلسة، قادمين من الجزائر.
وألقت فرق حرس الحدود في تونس، القبض على 13 سوريًا في منطقة بوشبكة الحدودية مع الجزائر، والتي تقع في مدينة فريانة بولاية القصرين شرقي تونس.
وأوضحت مصادر أمنية، أن الموقوفين كانوا على متن سيارة خاصة يقودها تونسي، وقد اجتازوا الحدود الجزائرية إلى الأراضي التونسية.
وأكدت المصادر أن النيابة العمومية اتخذت الاجراءات القانونية اللازمة في شأنهم وأحالتهم على الفور لمركز الحجر الصحي بمعتمدية حيدرة لإخضاعهم للحجر الصحي الإجباري، ورفع عينات لهم لفحصهم من فيروس”كورونا المستجد” (كوفيد-19).
وأشارت إلى أن عدد المهاجرين الوافدين مؤخرًا على جهة القصرين بين أفارقة وسوريين وصل إلى 40 مهاجرًا ومهاجرة، مع الأشخاص الجدد، وأخضعوا جميعًا لتراتيب الحجر الصحي الإجباري بكل من مركز التربصات والإصطياف والتخييم بالشعانبي وبمركز الإقامة بحيدرة.
ولا تتوفر إحصائيات لأعداد اللاجئين السوريين الموجودين في تونس، لكن معظمهم يدخلون تلك البلاد للعبور بحرًا إلى الدول الأوروبية بصفة لاجئ، رغم المخاطر التي تواجههم في البحر.
وكانت منظمة الأمم المتحدة انتقدت قرار الجزائر إغلاق حدودها الجنوبية أمام اللاجئين السوريين، في كانون الثاني 2018، وذلك بعد ترحيل السلطات الجزائرية 120 لاجئًا بينهم 47 سوريًا، إلى النيجر بواسطة حافلات تحت إشراف “الهلال الأحمر الجزائري”.
وبررت وزارة الداخلية الجزائرية ذلك، حينها، بقولها إن من بين السوريين الذين تم ترحيلهم أفراد من المعارضة السورية “المتشددة”، ويشكلون تهديدًا للأمن القومي الجزائري، بحسب ما قال حسن قاسمي، المدير المسؤول عن سياسة الهجرة بوزارة الداخلية الجزائرية.
لكن مفوضية اللاجئين نفت في البيان، الذي نشرته وكالة “رويترز”، صحة ما ذكره المسؤول الجزائري، مشيرة إلى أن السوريين الذين تحدث عنهم مسجلون لدى المفوضية كلاجئين.