بدأت شركة “فيس بوك”، اعتبارًا من بداية تموز الحالي، تطبيق التحديث الخاص بالطريقة التي تُصنّف فيها المواد والأخبار المنشورة عبر الموقع، لتعزز الأصلية منها وتقلل من المنسوخة والمأخوذة من مصادر أخرى.
ونقل موقع ” axios” الإعلامي، في 30 من حزيران الماضي، أن ذلك من أجل تحديد القصص الأصلية التي سيروّج لها، عن طريق استخدام “الذكاء الصناعي” لتحليل مجموعات من المقالات حول موضوع قصة معينة، وتحديد تلك التي استشهد بها غالبًا كمصدر أصلي.
ولن يغيّر “فيس بوك” من تجربة “موجز الأخبار” (News Feed) بشكل كبير لمعظم المستخدمين، لأنه سيبقى يعرض القصص من المنافذ الإخبارية التي يتابعونها هم أو أصدقاؤهم فقط.
لكن “فيس بوك” سيعزز القصة الأصلية داخل هذه المجموعة الفرعية.
وكانت الشركة تجري محادثات نشطة مع المديرين التنفيذيين للنشر، في كل من الأعمال التجارية والتحريرية، للمساعدة في تحديد “التقارير الأصلية” حتى تتمكن من بناء إشارات في خوارزمياتها لتعزيز القصص الأصلية، إلى جانب إجراء بحث المستخدم.
وتنطبق تغييرات الخوارزمية على القصص الإخبارية فقط، وفي الوقت الحالي، يركز عملاق التكنولوجيا على القصص باللغة الإنجليزية، ويأمل في التوسع إلى لغات أخرى مستقبلًا.
وبالتزامن مع هذه التغييرات، سيبدأ “فيس بوك” أيضًا بتصنيف الأخبار في خوارزميته التي لا تحتوي على خطوط فرعية، أو تقديم معلومات حول هيئة تحرير الشركة على موقع الناشرين.
وتشكل هذه الخطوة صعوبة لـ”فيس بوك” في تطبيقها بمناطق معينة، لأن قوانين بعض المؤسسات والمواد تتطلب إخفاء الهوية الأصلية لحماية الصحفيين.
وليست المرة الأولى التي تسعى فيها “فيس بوك” وشركات أخرى إلى تحسين المحتوى المنشور عبرها، ومحاربة المحتوى غير المفيد أو المسيء أو المضلل.
وسبق أن طرحت شركة “فيس بوك” ميزة جديدة، تنبّه المستخدمين من مشاركة مقال إخباري مضى عليه أكثر من 90 يومًا، في 25 من حزيران الماضي.
وتوفر تلك الميزة مزيدًا من السياق حول المقالات قبل مشاركتها، لإعلام الأشخاص عندما يكون المقال الإخباري الذي سيشاركونه منشورًا قبل أكثر من 90 يومًا، مع ترك الخيار للمستخدمين لمشاركة المقال بعد رؤية التنبيه.
وأوضحت الشركة حينها، أن الميزة الجديدة تهدف إلى تقليل المخاوف من إمكانية مشاركة المقالات الإخبارية القديمة في بعض الأحيان، كما لو كانت أخبارًا حديثة.
ورأت الشركة، بناء على بحث داخلي أجرته، أن توقيت نشر المقال هو جزء مهم من السياق، ليساعد الناس على تحديد ما يقرؤونه ويثقون به ويشاركونه.
واتخذ بعض ناشري الأخبار خطوات فعلية لمعالجة الإشكالية في مواقعهم على الإنترنت، من خلال وضع علامات بارزة على المقالات القديمة لمنع استخدامها بطرق مضللة.
وأعلنت “فيس بوك” أنها ستختبر، على مدار الأشهر القليلة المقبلة، الاستخدامات الأخرى لشاشات التنبيهات، كما أنها تبحث إمكانية استخدام شاشة تنبيه مشابهة بالنسبة للمشاركات التي تحتوي على روابط تشير إلى فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
ومن المقرر أن توفر شاشة التنبيهات حول الفيروس معلومات حول مصدر الروابط، مع توجيه الأشخاص إلى مركز معلومات للحصول على معلومات صحية موثوقة.
وكانت شركة “تويتر” أعلنت، في حزيران الماضي، أنها تختبر ميزة لتشجيع المستخدمين على قراءة المقالات قبل إعادة تغريدها، في حين حذّرت “إنستغرام”، التابعة لشركة “فيس بوك”، عام 2019، من نشر التسميات التوضيحية التي من المحتمل أن تكون مسيئة في مشاركات المستخدمين.
–