أعلنت محافظة دمشق عن طرح مصوّر تنظيمي لمنطقة جوبر، خلال الأشهر المقبلة، بحسب مدير التخطيط والتنظيم في المحافظة، إبراهيم دياب.
وقال دياب لصحيفة “تشرين” الحكومية، الثلاثاء الماضي، إن مصور منطقة جوبر قيد الدراسة حاليًا في المعهد العالي للتخطيط الإقليمي بجامعة دمشق، وهو عبارة عن أربع مراحل.
وأشار دياب إلى أن المرحلة الأولى أُنجزت وعُرضت على المحافظة، بانتظار عرض المرحلة الثانية، لافتًا إلى أن الإعلان عن المصور سيكون قريبًا خلال ثلاثة أشهر، وسيكون لها مخطط تنظيمي بالكامل.
وتحدث عن شبكة الأنفاق في الحي، واعتبر أنها تؤثر على أساسات البناء، ولا يمكن إعادة الأهالي إليها، مؤكدًا وجود نسبة دمار كبيرة في المدينة دون تحديدها.
وكان حي جوبر شرقي دمشق شهد معارك عنيفة بين فصائل المعارضة وقوات النظام السوري، على مدى السنوات الماضية، تعرض فيها الحي إلى القصف بمختلف أنواع الأسلحة، ما أدى إلى دمار واسع في أبنيته.
وتمكنت قوات النظام من بسط سيطرتها على الحي، في نيسان 2018، بعد أن وقّعت روسيا اتفاقية “تسوية” مع “فيلق الرحمن”، خرج بموجبها مقاتلو الغوطة الشرقية إلى الشمال السوري.
وتمنع قوات الأسد دخول أهالي جوبر إلى حيهم منذ سيطرتها عليه، وفق ما أفاد به مراسل عنب بلدي بالغوطة الشرقية.
ويتزامن ذلك مع حديث النظام السوري عن طرح مخططات تنظيمية لبعض المناطق في دمشق ومحيطها.
وكانت محافظة دمشق أعلنت الموافقة على إعلان المخطط التنظيمي لمنطقة القابون والمصوّر التنظيمي لمخيم “اليرموك” في دمشق، خارج إطار القانون “رقم 10”.
وذكرت المحافظة، الأسبوع الماضي، أن المخطط سيُطرح للعموم خلال شهر، لتلقي الاعتراضات من أصحاب الحقوق وأهالي المنطقة.
ووفق تصريحات مسؤولين سابقين في المحافظة، فإن المخطط التنظيمي والمصوّر للمنطقتين كان من المفترض خضوعهما للقانون “رقم 10″، الذي أثار جدلًا واسعًا خلال الأشهر الماضية، ما دفع النظام إلى رفع مهلة التصريح عن الحقوق من شهر إلى عام كامل.
أما القانون “رقم 23” في 2015، فينص على “تنظيم عملية تهيئة الأرض للبناء، وفق المخطط التنظيمي العام والمخطط التنظيمي التفصيلي في المخططات التنظيمية المصدقة كافة بأحد الأسلوبين التاليين، التقسيم من قبل المالك، والتنظيم من قبل الجهة الإدارية”.
–