قرار من المحكمة العسكرية في ريف حلب بحبس قائد “شهداء الشرقية”.. ما تفاصيل الحكم
أثار إصدار القضاء العسكري في “الجيش الوطني”، التابع لـ”الحكومة السورية المؤقتة”، حكمًا بالسجن على قائد فصيل “شهداء الشرقية”، عبد الرحمن المحميد، المعروف باسم “أبو خولة موحسن”، الجدل حول الأسباب وراء ذلك.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ إصدار الحكم أمس، الثلاثاء 30 من حزيران، أن الحكم جاء بتهمة إنشاء فصيل خارج “الجيش الوطني”، ومخالفته الأوامر، وشنه عملًا عسكريًا منفردًا على مواقع النظام السوري في تادف بريف حلب عام 2019.
وبحسب قرار المحكمة العسكرية، الذي حصلت عليه عنب بلدي من مصدر قضائي طلب عدم ذكر هويته، فإن الحكم جاء على خلفية عدة دعاوى.
وجاء في نص القرار أن المحكمة العسكرية في اعزاز قررت الحكم على المتهم عبد الرحمن بن محمود، الملقب بـ”أبو خولة”، بالسجن لخمسة أعوام بناء على عدة دعاوى بحقه.
وشمل القرار براءة المتهم من جناية قتل “أحمد الشمير” من مرتبات “الفيلق الثالث” بسبب غياب الدليل.
كما أسقطت المحكمة الدعوى العامة ضد المدعى عليه، “بجنحة إساءة استعمال السلطة، ومصادرة سيارة أحد الأهالي”.
بينما جرّمت المحكمة المتهم بجناية التدخل قصدًا لقتل الموظف محمود عزيزي، خلال ممارسته عمله، والحكم بالأشغال الشاقة المؤقتة مدة عشرة سنوات بسبب ذلك.
كما جرّمت “أبو خولة” بجناية “إبقاء الجند محتشدًا بعد إصدار أمر بتفريقه، وتشكيل فصيل مسلح دون إذن السلطات”، والحكم عليه بناء على ذلك مدة سبع سنوات.
إضافة إلى جناية “الحبس خلافًا للقانون، للمدعوين هافال شيخو وشيار شيخو”، وحكمت المحكمة عليه بسبب ذلك ثلاث سنوات أشغال شاقة.
وبحسب القرار، اكتفت المحكمة بتطبيق عقوبة “التدخل بالقتل القصد بحق الموظف”، مع دمج مدة توقيفه التي تجاوزت العام.
ولم تتمكن عنب بلدي من التأكد من صحة جميع التهم الواردة في قرار المحكمة من مصدر مستقل.
من هو “أبو خولة”؟
”أبو خولة” من مواليد مدينة رأس العين، شمالي الحسكة، وتنحدر عائلته من مدينة موحسن، بريف دير الزور الشرقي.
وشارك “أبو خولة” في عدة معارك عسكرية ضد قوات النظام وتنظيم “الدولة”، وكان قائدًا لفصيل “شهداء الشرقية”.
وفي تموز 2018، شن “أبو خولة” هجومًا على بلدة تادف بريف حلب، قال إنه نصرة لدرعا التي كانت تتعرض لقصف من قبل النظام وروسيا.
وبعد ساعات انسحب الفصيل من تادف، وعلل ذلك حينها بضغوط مورست عليه من قبل قادة بعض الفصائل، الذين اعتبروهم “متمردين”.
وعقب ذلك، اعتقل “الجيش الوطني” “أبو خولة”، وسط أنباء عن اختلاف الأسباب، بين هجومه على تادف دون أمر واتهامه بقضايا نهب وخطف.
وكان متظاهرون وفعاليات مدنية في جرابلس طالبوا، في أيار الماضي، “الجيش الوطني” بإطلاق سراح “أبو خولة”، كما طالبت عشيرة “البوخابور”، في تركيا والشمال السوري، تركيا و”الجيش الوطني” بإطلاق سراح “أبو خولة موحسن”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :