“مواجهة الإيرانين” محور مباحثات قادة الجنوب
اجتمع عدد من قادة فصائل المعارضة في الجنوب السوري لمناقشة عدة قضايا أبرزها التوحد وصهر المسميات، وسبل مواجهة الهجوم الإيراني الأخير على منطقة مثلث الموت، واستئناف معركة عاصفة الجنوب الرامية إلى تحرير مدينة درعا.
الاجتماع بعيدًا عن الإعلام في مقرٍ لألوية الفرقان جنوبًا، قبل أيام، ضمّ قادة من الجبهة الجنوبية في الجيش الحر أبرزهم زياد الحريري قائد الفيلق الأول، بشار الزعبي قائد جيش اليرموك، أنس الزعيم قائد لواء فلوجة حوران، إلى جانب قائد ألوية الفرقان محمد ماجد الخطيب والقاضي أسامة اليتيم رئيس دار العدل في حوران.
وذكر الناطق الإعلامي باسم ألوية الفرقان، صهيب الرحيل، أن اللقاء شكل “بداية لرسم خطط جديدة للمستقبل القريب المحصور في المعارك الدائرة في المنطقة، والبعيد لتهيئة الدخول إلى دمشق ضمن ركيزة ثابتة”.
وأوضح الرحيل أن الهدف الأساسي للقاء كان “الدعوة للوحدة وصهر المسميات التي أخرت عمر الثورة حتى هذا اليوم”، معتبرًا أن “المسميات أطلقها من يريد بثورتنا الفشل، وبدورنا لانزال نهدف لجمع كافة فصائل الجنوب على قلب رجل واحد يضرب عنق النظام المجرم”.
المباحثات التي تخللت الاجتماع تمحورت حول منطقة “مثلث الموت”، والتي تسعى قوات الأسد بقيادة إيرانية للاستحواذ الكامل عليها والانطلاق نحو تل الحارة المحرر، إضافة إلى مناقشة الأوضاع الميدانية في مدينة درعا.
وأضاف الرحيل “وضعت قواعد مهمة لصدّ الهجمات الإيرانية وفتح جبهات متعددة، أولها استئناف عاصفة الجنوب”.
وأشار الناطق إلى بعض الخلافات التي شابت الاجتماع دون الكشف عن ماهيتها، مردفًا “اقتصرت على خلاف الرأي التي يستحيل خلوها، ولكن أجمع القادة على ضرورة القضاء على النظام وإنقاذ الشعب منه”.
وتنتشر ألوية الفرقان في محافظتي دمشق والقنيطرة ويقودها محمد ماجد الخطيب، وتضم مع الجناح العسكري مؤسستين اجتماعية وسياسية، لكنّ الناطق تحفظ على مكان الاجتماع لأسباب أمنية.
وكانت فصائل الجنوب أطلقت معركة “عاصفة الجنوب” لتحرير مدينة درعا نهاية حزيران المنصرم، لكنها تعثرت ولم تحرز تقدمًا ملموسًا وسط مخاوف من تقدم النظام شمالًا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :