وزير لبناني: نسهل عودة النازحين أو سفرهم
اللاجئون السوريون في لبنان إلى المنطقة العازلة
أعلن وزير الشؤون اللبنانية، رشيد دباس، عن جاهزية لبنان لتسهيل عودة اللاجئين السوريين أو سفرهم إلى بلاد أخرى، مشيرًا إلى أن نسبة كبيرة من اللاجئين أتوا من المنطقة التي تنوي تركيا جعلها آمنة داخل الحدود السورية شمال حلب.
وجاءت تصريحات دباس في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة اللبنانية بيروت، الاثنين 27 تموز، لمتابعة تداعيات أزمة اللاجئين السوريين ومراجعة “خطة الاستجابة للأزمة”، في حضور المنسّق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان، روس ماونتن.
وقال الوزير اللبناني، إنه قدر للخطة مبلغ ملياري دولار أمريكي لعام 2015 لكن لم يحرز منه سوى 600 مليون دولار، مشيرًا إلى تأكيد ماونتن على إمكانية وصول المبلغ إلى مليار دولار.
دباس اعتبر أن بلاده أمام أزمة من الضروري حلّها، لا سيما أن عدد السوريين ناهز مليون و200 ألف لاجئ في بلاده، ملمحًا أن المنطقة العازلة شمال سوريا ستصبح أمرًا واقعًا، ومضيفًا أن “أكثر من 43% من النازحين أتوا من تلك المناطق، لذلك يجب أن ندرك طريقة التكيف مع هذه الحقيقة كي نخفف العبء عن لبنان ونساعد السوريين على الترسخ في أراضيهم”.
ورفض دباس التعامل مع اللاجئين السوريين بعنصرية، مذكرًا أن لبنان “ليس دولة لجوء وهو غير ملزم بالقواعد التي تتبعها دول اللجوء، إلا أنه من الناحية الإنسانية قدم ما لم تقدمه أي دولة في العالم”، ولافتًا إلى أنه ورغم المشاكل المادية والسياسية تعاملت لبنان مع اللاجئين بشكل جيد، مستطردًا “البعض منهم تجاوز الحدود والقوانين اللبنانية، ما يجب إيجاد حلول له”.
وأعلن دباس عن “جهوزية الدولة لتسهيل عودة السوريين أو سفرهم إلى بلاد أخرى”، مذكرًا بـ “قبول التعاون مع الحكومة السورية إذا كان لديها أي خطة لاسترجاع عدد من النازحين”.
يشار إلى أن انخفاضًا شهدته مؤخرًا قيمة المساعدات الأممية المقدمة للاجئين السوريين، وصل إلى النصف تقريبًا، ليصبح نصيب الفرد 13,5 دولار أمريكي شهريًا، في وقت تشهد فيه لبنان أزمات سياسية واقتصادية تزيد من تفاقم أوضاع السوريين فيها.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :