سيطرت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على سجن “الصناعة” بمحافظة الحسكة في شمال شرقي سوريا، بعد يوم من عصيان لأسرى من تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأكد مصدر من “قسد”، لموقع “نورث برس” المحلي اليوم، الثلاثاء 30 من حزيران، إنهاء عصيان عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” داخل سجن “الصناعة” على أطراف حي غويران بالحسكة، وفرض سيطرة كاملة لـ”قسد” داخل السجن، وإجراء عملية ترميم بعض الأبواب التي تعرضت لكسور وأضرار، وفقًا لموقع “نورث برس”.
ونقل الموقع أن عناصر “قسد” بدؤوا بفتح الطرقات حول محيط السجن، مع انتشار لبعض الآليات العسكرية والعناصر بالقرب منه، في حين خرج العشرات من عناصر الوحدات الخاصة التابعة لـ”قسد” من السجن بعد إنهاء العصيان.
وكان أسرى تنظيم “الدولة الإسلامية”، نفذوا عصيانًا جديدًا في سجن “الصناعة” على أطراف حي غويران في الحسكة الخاضعة لسيطرة “الإدارة الذاتية”.
وأغلقت “قسد” أمس، الاثنين 29 من حزيران، الطرق المؤدية إلى سجن “الصناعة” بعد العصيان، كما وصلت سيارات تحمل عناصر من قوات التدخل السريع التابعة لـ”قسد” إلى السجن، ونشر “نورث برس” صورًا تظهر انتشار عناصرها حول منطقة السجن.
ويعتبر العصيان الثالث الذي ينفذه عناصر التنظيم في السجن، إذ كان الأول مطلع نيسان الماضي، واستمر ليومين، وتمكن عدد منهم من الفرار خارج السجن، قبل أن يتم القبض عليهم بعملية شارك بها التحالف الدولي.
في حين أكدت “الإدارة الذاتية” أن أسرى تنظيم “الدولة الإسلامية” نفذوا عصيانًا آخر في السجن نفسه مطلع أيار الماضي.
وقد تدخلت قوات من التحالف الدولي لضبط السجن في المرتين، عبر مروحيات وقوات على الأرض، وساعدت “قسد” في استعادة من تمكنوا من الفرار خارج أسوار السجن، وأسهمت في ضبط العصيان داخله.
وعقب ذلك، أجرى التحالف الدولي تدريبًا خاصًا لـ”قسد” حول التعامل مع أسرى التنظيم في السجون شمال شرقي سوريا.
وأشرف عملاء مختصون من التحالف على التدريب، الذي حدث في 16 من أيار الماضي، في ريف الحسكة.
ويقع السجن في أطراف حي غويران عند المدخل الجنوبي لمدينة الحسكة، وهو أحد السجون التي تحتجز فيها “قسد” آلاف المعتقلين الذين ينتمون لتنظيم “الدولة”، وبينهم قرابة أربعة آلاف أجنبي من حوالي 50 دولة.
وكانت “الإدارة الذاتية” أعلنت، في آذار الماضي، أنها تعمل حاليًا على تشكيل محكمة خاصة.
–