عنب بلدي – الغوطة الغربية
قصف عنيف شهدته منطقة المناشر الواصلة بين بلدة الكسوة ومقيليبة في ريف دمشق الغربي بداية الأسبوع الماضي، مصدره التلال والقطع العسكرية المحيطة؛ كما شهدت اشتباكات متقطعة بين مقاتلي المعارضة وقوات الأسد في خطوة استفزازية من الأخير لتثبيت حاجز جديد على طريق المناشر.
وتداولت أوساط أهلية في بلدتي مقيليبة والكسوة القديمة بأن النظام منح البلدتين مهلة زمنية محددة لإبداء التعاون وإظهار الطاعة؛ أما ميدانيًا، فتتعرض بلدة مقيليبة بشكل شبه يومي لسقوط قذائف تستهدف وسط البلدة والمزارع المحيطة، في حين تُستهدف الطرق بالرشاشات الثقيلة.
وقضى خمس شهداء أحدهم طفل، وأصيب العشرات خلال الأسبوع، إثر استهدافهم بقذيفة مدفعية؛ عرف منهم الشهيد أبو سعيد من أبناء داريا المهجّرين.
وفي خان الشيح، أفاد مراسل عنب بلدي في الغوطة الغربية عن قيام قوات النظام في الفوج 137 مدفعية التابع للفرقة السابعة بقنص الشاب محمد أبو عبدو من أهالي داريا، مصيبًا إياه بالرأس مباشرةً أثناء جمع المحصول الزراعي في أرضه في البلدة التي تتعرض يوميًا للقصف وتستهدف بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي، ما يسفر عن دمار في البنية التحتية ومنازل المدنيين.
في حين تستمر قوات الأسد باستهداف الطريق الزراعي الوحيد الواصل بين بلدتي خان الشيح وزاكية بالمدفعية والرشاشات الثقيلة، لمنع المارة من سلوكه في خطوة للتضيق على البلدة؛ فيما استهدفت قوات من المعارضة مساء الجمعة 24 تموز، بناءً كانت اللجان الشعبية تتحصن به في البلدة، بالإضافة الى استهداف نقاط عسكرية بقذائف الهاون، محققة إصابات بينهم.
ونقل المراسل عن شهود عيان أن حرس الحدود الأردني استهدف طفلًا من أبناء داريا في السادسة عشرة من عمره، وقضى إثر ذلك على الفور؛ وذلك خلال محاولته العبور بصورة غير شرعية إلى المملكة الأردنية، التي تضيق على اللاجئين وتمنع دخولهم بشكل نظامي.