علّق رئيس “حزب المستقبل” المعارض، أحمد داوود أوغلو، على قرار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بإغلاق جامعة “اسطنبول شهير” التي أسسها.
واعتبر داوود أوغلو في مؤتمر صحفي اليوم، الثلاثاء 30 من حزيران، أن إغلاق الجامعة على يد حكومة حزب “العدالة والتنمية”، بمثابة انقلاب على قيم الحرية والتعليم والشباب ومستقبل تركيا.
كما اعتبر أن القرار بتوقيع من رئيس الجمهورية يظهر لنا رؤيتهم لمستقبل تركيا، قائلًا “لا يوجد عندهم (حزب العدالة) مكان للاختلاف بالرأي، ويريدون فرض رأيهم على الجميع دون قيد أو شرط”.
وأكد أن أردوغان وكل من شاركوا بهذا القرار يعرفون جيدًا أن الحجج التي تذرعوا بها لا تمت للحقيقة بصلة، معتبرًا أن “أردوغان وشركاءه الانقلابيين يتفاخرون بإغلاق هذا الصرح التعليمي”.
وأصدر أردوغان قرارًا بإغلاق جامعة “اسطنبول شهير” التركية بشكل رسمي، اليوم، ونقل إدارتها إلى جامعة “مرمرة”، إثر دعاوى قضائية تواجهها الجامعة على خلفية الأرض التي بُنيت عليها.
ولاقى القرار استياء من قبل مساعد رئيس الحكومة التركية الأسبق وأحد مؤسسي حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، علي باباجان.
وأعرب باباجان، عبر حسابه في “تويتر”، اليوم، عن أسفه بسبب إغلاق الجامعة، واعتبر أن العملية غير قانونية بالكامل، وتتكون من موقف الحكومة العدائي.
كما اعتبر رئيس حزب “الشعب الجمهوري”، كمال كيليشدار أوغلو، أن سبب إغلاق الجامعة هو الانتقام من داوود أوغلو.
وتتذرع الحكومة التركية بأن المسألة مالية تتمثل بعدم سداد الجامعة قروضًا مترتبة عليها، لكن داوود أوغلو أكد أنه “لو كانت المشكلة مالية لكانوا استطاعوا إنقاذ الجامعة، تحت بند دعم المؤسسات التعليمية في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، لكن الحقيقة غير ذلك”.
–