أصدر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قرارًا بإغلاق جامعة “اسطنبول شهير” التركية العائدة لرئيس الوزراء التركي السابق، أحمد داوود أوغلو.
ونشرت وسائل إعلام تركية اليوم، الثلاثاء 30 من حزيران، قرارًا موقّعًا من أردوغان يقضي بإغلاق جامعة “اسطنبول شهير” ونقل إدارتها إلى جامعة “مرمرة”، إثر دعاوى قضائية تواجهها الجامعة على خلفية الأرض التي بُنيت عليها.
ولاقى القرار استياء من قبل مساعد رئيس الحكومة التركية الأسبق وأحد مؤسسي حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، علي باباجان.
وأعرب باباجان، عبر حسابه في “تويتر”، اليوم، عن أسفه بسبب إغلاق الجامعة، واعتبر أن العملية غير قانونية بالكامل، وتتكون من موقف الحكومة العدائي.
كما اعتبر رئيس حزب “الشعب الجمهوري”، كمال كيليشدار أوغلو، أن سبب إغلاق الجامعة هو الانتقام من داوود أوغلو، الذي لم يعلّق على الإغلاق حتى إعداد التقرير.
Şehir Üniversitesi’nin Cumhurbaşkanı Kararı ile kapatıldığını öğrenmenin büyük üzüntüsünü yaşıyorum.
Yaşanan süreç tamamen hukuk dışı ve iktidarın hasmane tutumundan ibarettir.
Şehirli tüm arkadaşlarımın okullarını yaşatmak için gösterdikleri çabayı saygıyla selamlıyorum.
— Ali Babacan (@alibabacan) June 30, 2020
في حين علّق عضو “حزب المستقبل” التركي (الذي أسسه أحمد داوود أوغلو)، خالد خوجة، على إغلاق الجامعة بالقول، إن “الخطوة أعادت إلى الأذهان حرق مرصد غلطة الفضائي التعليمي في القرن الـ16 زمن السلطان مراد الثالث، الذي كان يشرف عليه عالم الخرائط بيري رئيس، خشية تأثير منهجيته على سياسات الدولة”.
https://twitter.com/Khaledkhoja/status/1277868077938610177
وأُسست الجامعة في العام 2008 من قبل وقف العلم والفن (Bilim ve Sanat Vakfı)، الذي أسسه داوود أوغلو.
وكانت الجامعة حصلت على أرض كبيرة مساحتها 297 ألف متر مربع، بهبة حكومية حين كان داوود أوغلو رئيسًا للوزراء.
ورهنت الجامعة الأرض في العام 2016 مقابل قرض بمبلغ 300 مليون ليرة تركية من بنك “Halk”، لبناء حرمها الجامعي المؤلف من ثماني وحدات، لكن الجامعة لم تسدد القرض.
وكان الرئيس التركي أكد تخصيص الجامعة عندما كان رئيسًا للوزراء، وعندما وصل داوود أوغلو لرئاسة الوزراء نقل ملكية الأرض (TEKEL) إلى جامعة “اسطنبول شهير”، وهو ما لم يحصل أبدًا في تركيا، بحسب أردوغان.
وأضاف الرئيس التركي، “لقد حاولوا الاحتيال على بنك (Halk). طلبوا قروضًا من البنك وقام البنك بمنحها، لكنهم لا يقومون بالسداد كما هو متفق عليه. الديون المتراكمة على الجامعة 417 مليون ليرة تركية”.
بدوره، رفض داوود أوغلو اتهامات الرئيس التركي، في بيان نشره عبر حسابه الرسمي في “تويتر”، وقال، “أطالب البرلمان التركي بالكشف عن أملاك جميع رؤساء الجمهورية ورؤساء الوزراء وجميع مديري مؤسسات الدولة”.
–