273 شخصية من النظام معاقبة.. الاتحاد الأوروبي: لا إعمار في سوريا قبل الحل السياسي
قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، إن الاتحاد الأوروبي لديه قائمة عقوبات لعشرات الشخصيات والكيانات التابعة للنظام، مؤكدًا أنه لا إعادة إعمار في سوريا إلا عبر بوابة الحل السياسي.
وأوضح بوريل في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط” أمس، الاثنين 29 من حزيران، أن قائمة العقوبات الخاصة بالاتحاد الأوروبي المتعلقة بالنظام تضم حاليًا 273 شخصية و70 كيانًا من النظام السوري، بهدف ممارسة الضغوط على النظام لوقف أعمال القمع، والتفاوض بشأن التسوية السلمية الدائمة لـ”الأزمة السورية”، بموجب القرار الدولي 2254 تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة.
وأكد أن العقوبات الاقتصادية الصادرة عن الاتحاد الأوروبي تستهدف في المقام الأول الشخصيات والكيانات التي تواصل دعم وإسناد القمع والنظام السوري، وتوفر لهم التمويل أو تستفيد من اقتصاد الحرب، موضحًا أنها لا تعوق وصول المساعدات الإنسانية والطبية، بما في ذلك الدعم الحيوي واللازم الخاص بجائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في الوقت الراهن.
وشدد على أنه من دون تغيير واضح والتزام جاد وبناء وحقيقي بشأن العملية السياسية، فإن العقوبات ستبقى مفروضة، لافتًا إلى أن الاتحاد الأوروبي سيشارك في إعادة إعمار سوريا فقط عندما يكون هناك انتقال سياسي حقيقي وثابت بموجب “2254”.
وأعرب بوريل عن أمله بتقديم الجهات والدول المشاركة في مؤتمر “بروكسل” للمانحين الذي يعقد اليوم، الثلاثاء 30 من حزيران، التزامات توازي ما كان في عام 2019، وقدرها حوالي ستة مليارات يورو، لافتًا إلى أن الأوروبيين قدموا حوالي 20 مليار يورو إلى سوريا والدول المجاورة منذ 2011.
ويُعقد مؤتمر دوري في بروكسل حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة، وانطلق أول مرة في نيسان 2017، وكانت الدورة الثانية منه في نيسان 2018، والثالثة في آذار 2019، وتجمع خلاله مبالغ لمساعدة السوريين في مختلف دول العالم.
وتُخصص المبالغ لتقديم خدمات المأوى والغذاء والصرف الصحي والنظافة والعناية الصحية والتعليم، وغيرها من المساعدات الضرورية للنازحين داخل سوريا، واللاجئين خارجها.
ونشرت عنب بلدي سابقًا ملفًا تحدثت فيه عن القطاعات التي يدعمها مؤتمر “بروكسل”، وآليات الحصول على الدعم، وبحث الفروقات بين مؤتمرات “بروكسل” الثلاثة السابقة.
وقال بوريل إنه “لم تتم دعوة النظام السوري أو المعارضة السورية إلى المؤتمر على غرار السنوات السابقة”.
واعتبر أن مؤتمر “بروكسل”، اليوم، سيكون الحدث الأهم في العام الحالي من حيث التعهدات لأجل سوريا والمنطقة بأسرها، وهو يتجاوز مجرد كونه مؤتمرًا اعتياديًا للجهات المانحة، إذ إنه يتعلق بمواصلة الدعم، على المحاور السياسية والمالية، للبلدان والشعوب المجاورة لسوريا، الذين أظهروا قدرًا كبيرًا واستثنائيًا من التضامن مع اللاجئين السوريين المهجرين قسرًا من ديارهم.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :