خمسة أسباب إنسانية تجعل الأنظار تنصب نحو سوريا
ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، خمسة أسباب تجعل الأنظار لا تنصب سوى على سوريا، وذلك بعد أن أتمت عشر سنوات من الحرب.
وقال رئيس برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، ديفيد بيسلي، لشبكة “BBC” اليوم، الاثنين 29 من حزيران، إن سوريا تواجه خطر المجاعة الجماعية أو الهجرة الجماعية مجددًا، ما لم يتوفر المزيد من أموال المساعدات.
وجاء ذلك في تصريحات لبيسلي سبقت مؤتمر المانحين المقرر عقده في بروكسل ببلجيكا غدًا، قال فيها، إن مليون سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد، وبعضهم يموتون بالفعل.
وقد لا يكون أمام العديد من السوريين خيار سوى محاولة اللجوء إلى أوروبا كما فعلوا في عام 2015، بحسب بيسلي.
وبحسب تقرير مفصل نشرته “أوتشا”، في 26 من حزيران الحالي، فإن سنوات الحرب السورية العشر، تعادل مجموع سنوات الحربين العالميتين الأولى والثانية، وبعدد ضحايا لا يمكن حصره.
وفصّلت الأسباب الخمسة التي توجب تركيز الاهتمام على سوريا، بالحاجات الإنسانية والمتطلبات الواجبة للتعامل مع جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
جيل من الأطفال السوريين لم يعرف سوى المشقة والدمار
نشأ جيل من الأطفال السوريين وُلدوا مع بداية الثورة في عام 2011، وترعرعوا على واقع الحرب والقتل والقصف والدمار، بعيدًا عن التعليم والطفولة التي يجب أن يعيشوها.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن الاحتياجات اللازمة لتغطية العجر في التعليم تُقدّر بـ264.4 مليون دولار، جُمع منها 55.4 مليون دولار، وذلك ما نسبته 21% من المجموع الكلي.
11 مليون شخص في سوريا يحتاجون إلى المساعدة والحماية
ذكر التقرير أن حوالي 11 مليون شخص في سوريا بحاجة إلى المساعدة والحماية، ويساوي هذا الرقم عدد سكان دول بأكملها مثل اليونان والسويد والإمارات العربية المتحدة.
ويعاني حوالي تسعة ملايين و300 ألف شخص في سوريا من انعدام الأمن الغذائي، ما يمثل زيادة قدرها مليون و400 ألف في الأشهر الستة الماضية وحدها، وأعلى رقم سُجّل على الإطلاق.
وارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية بنسبة كبيرة بلغت 209% وسطيًا، مقارنة بحزيران 2019.
ويبلغ معدل الفقر في سوريا 90%، وقدّرت الأمم المتحدة حجم المساعدات اللازمة في هذا الجانب بمليار و100 مليون دولار، جُمع منها 314 مليونًا و800 ألف دولار، ما نسبته 28% من الإجمالي المطلوب.
أكثر من 12 مليون شخص نازح أو لاجئ في المنطقة
يوجد أكثر من 12 مليون نازح ولاجئ من السوريين سواء في الداخل أو في دول الجوار وأوروبا، وذلك الرقم يعادل نصف سكان سوريا قبل الثورة في 2011.
ويعتبر احتمال العودة إلى الوطن غير مؤكد بالنسبة لستة ملايين و700 ألف نازح وخمسة ملايين و500 ألف لاجئ.
وما يزيد من صحة هذه الفرضية، بحسب الأمم المتحدة، هو قلة فرص العمل التي تعتبر “محدودة”، واستمرار الأعمال القتالية في بعض المناطق.
ويحتاج النازحون في المخيمات العشوائية والمنظمة إلى 25 مليون دولار، جُمع منها مليونان و200 ألف دولار فقط، ما نسبته 9% من المجموع الإجمالي.
مليارا دولار لكل سنة في سوريا
ذكرت الأمم المتحدة أنها جمعت ملياري دولار أمريكي كل عام من أجل الاستجابة الإنسانية في الداخل السوري.
وحسب تقريرها، خفف هذا من بعض الآثار الأكثر إثارة للصدمة في الأزمة، ودعم المجتمعات المحلية.
وحتى إعداد التقرير، قدمت الأمم المتحدة وشركاؤها المساعدة لما متوسطه ستة ملايين و200 ألف شخص كل شهر، بما في ذلك المواد الغذائية الأساسية التي لا تستمر الحياة دونها، لأربعة ملايين و500 ألف شخص، في جميع المحافظات السورية الـ14.
الحاجات العامة للتمويل
تحتاج خطة الاستجابة الإنسانية في سوريا إلى ثلاثة مليارات و800 مليون دولار، بما فيها 380 مليون دولار للاستجابة من أجل فيروس “كورونا”.
وسجلت سوريا حتى إعداد التقرير 269 إصابة بفيروس “كورونا” شفي منها 103 حالات وتوفي عشر.
ومُولت هذه الاحتياجات بنسبة بلغت فقط 29.7% حتى إعداد هذا التقرير.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :