قررت “إدارة المناطق المحررة” في مدينة إدلب التابعة لـ”هيئة تحرير الشام” إغلاق جميع المقرات العسكرية ضمن المدينة، عدا مقرات غرفة عمليات “الفتح المبين”، تزامنًا مع قرار مشابه في جسر الشغور، ركز بيانه على تنظيم “حراس الدين”.
وجاء في بيان “الإدارة” الصادر اليوم، الأحد 28 من حزيران، أنه “لا يحق لأي جهة عسكرية موجودة في مدينة إدلب التدخل بالشؤون العامة والحكومية”.
ويطلب البيان من جميع الجهات العسكرية الموجودة داخل إدلب مراجعة مسؤول المنطقة لتنظيم الوجود العسكري، كما يتعرض المخالف للمحاسبة، وتكلَّف القوة التنفيذية بمتابعة تنفيذ التعميم.
وتضم غرفة عمليات “الفتح المبين” كلًا من “هيئة تحرير الشام”، و”الجبهة الوطنية للتحرير” المنضوية ضمن “الجيش الوطني السوري”، إلى جانب “جيش العزة”.
كما صدر اليوم، عن “إدارة” منطقة جسر الشغور جنوب غرب إدلب، قرارًا مماثلًا لقرار “إدارة إدلب”، لكنه اقتصر على تسمية مقرات “حراس الدين” الذي يعتبر فرع “القاعدة” في سوريا، بجميع منطقة جسر الشغور.
وشهدت محافظة إدلب وخاصة في الريف الغربي منذ الاثنين الماضي توترًا بين “هيئة تحرير الشام” وغرفة عمليات “فاثبتوا” التي تضم فصائل “جهادية” أبرزها “حراس الدين”.
ودارت اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة في منطقة عرب سعيد بالريف الغربي، وانتقلت إلى أماكن أخرى، وانتهت بتوقيع اتفاق بين الطرفين، في 26 من حزيران الحالي، أنهى الاشتباكات.
وتبادل الطرفان خلال الاشتباكات الاتهامات بالمسؤولية عن افتعال التوتر، وسط دعوات من قبل علماء ودعاة وتنظيمات “جهادية” إلى الصلح وإيقاف القتال.
ولاقى ذلك ردود فعل غاضبة من قبل شخصيات دينية وعسكرية في إدلب، ودعت إلى وقف القتال بين الطرفين وتشكيل قيادة واحدة.
–