نظامان للامتحانات في ريف حلب بشهادتين مختلفتين

  • 2020/06/28
  • 11:41 ص

امتحانات الشهادة الاعدادية للعام 2018- 2019 في مدينة أخترين وضواحيها بريف حلب - 26 أيار 2019 (عنب بلدي)

عنب بلدي – ريف حلب

على مبدأ اتباع الخيار الأضمن، قررت طالبة الشهادة الثانوية في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي تسنيم كنجو، تجنب مشاكل يمكن أن تواجهها في التسجيل الجامعي، واختارت أن تقدم امتحانها على الطريقة التركية.
إذ يواجه الطلاب في ريف حلب الشمالي مشكلة تحديد النموذج الامتحاني للشهادة الثانوية، مع اختلافه بين مؤتمت وتحريري.
تسنيم فضلت عدم إرهاق نفسها بتقديم النموذجين، وأرجعت ذلك للظروف في المنطقة، بحسب ما قالته لعنب بلدي، إضافة إلى المشاكل التي تعرض لها طلاب السنة الماضية لضرورة ختم الشهادة التركية للقبول في جامعة “حلب”.

منهاج واحد وشهادتان

نظام تقديم امتحان شهادة الثانوية العامة الأول في ريف حلب الشمالي، هو تركي مؤتمت مدته ستة أيام فقط، يُصحَّح في تركيا وتعترف بشهادته، ويمكن الدخول بها إلى جامعات مناطق سيطرة المعارضة أيضًا.
تنظم الامتحان المؤتمت مديريات التربية التابعة للمجالس المحلية، ومديريات التربية التركية، ويتطلب التسجيل عليه هوية صادرة عن المجالس المحلية، ومرتبطة بالنفوس التركية، على ألا يتجاوز عمر المتقدم 27 عامًا.
أما نظام “الحكومة المؤقتة”، المعروف باسم “نظام الائتلاف”، فهو تحريري، وفترة التقديم عليه تستمر على مدى عشرين يومًا، وشهادته معترف بها في العديد من الدول الأوروبية، بحسب ما توضحه وزارة التربية، ويمكن لحاملها التسجيل في جامعات مناطق سيطرة المعارضة، أيضًا.

التركي “أسهل” والسوري “أعدل”

فضلت الطالبة تسنيم النظام التركي المؤتمت بسبب صعوبة حفظ المواد بالنسبة لها، فحل أسئلة امتحان “الحكومة المؤقتة” أطول ويتطلب تفصيلًا في الإجابة، على اعتبار أنها من طالبات الفرع الأدبي.
لكن بالنسبة للعلامات، فالنظام التحريري أكثر “رحمة”، إذ تجزّأ العلامة على الحل، أما الامتحان على الطريقة التركية فهو أسهل بالحل، لكن يسبب خسارة أكثر في العلامات، بحسب تسنيم.
الطالب بكر السقا، من مدينة الباب، يوافق تسنيم، وهو اختار أيضًا التقديم بنظام الأتمتة، لأنه يتناسب مع كونه من طلاب الفرع الأدبي، “فالسؤال المؤتمت يقدم الخيارات ويساعده في تذكّر الإجابة”
لكن الامتحان المؤتمت أصعب لطالب الفرع العلمي، لأن الامتحان التحريري يتيح له فرصة للحصول على علامات أكثر في حال وجود أخطاء بالحل، بحسب بكر، على سبيل المثال، في النظام المؤتمت الخطأ الحسابي يعني خسارة كامل العلامة، عكس النظام التحريري الذي يحصل فيه الطالب على علامة كتابة قانون الحل.

التربويون يفضّلون التحريري

يقدّر عدد طلاب المسجلين لدى المديريات التابعة لـ”الحكومة المؤقتة” على امتحانات الشهادة الثانوية، بأكثر من ثمانية آلاف طالب وطالبة، بحسب وزيرة التربية، هدى العبسي، وتعتمد الوزارة النظام التحريري.
ويعترض تربويون على النظام المؤتمت، لأنه لا يختبر الطالب في جميع النواحي، ولا يعطي تقييمًا دقيقًا للطالب، مع اعتماده على التخمين والتذكر.
وبحسب موجهة تربوية (تحفظت على نشر اسمها لأسباب شخصية)، يمكن اختبار الطالب بأكثر من مادة في اليوم الواحد في النظام المؤتمت، أما من ناحية التصحيح فهو لا يحتاج إلى خبرات وكوادر.
بينما نظام الأسئلة التحريرية يركز على قياس مدى حفظ الطالب وتذكره للمعلومات، ويعتمد على الملخصات والدروس الخصوصية.
ورغم أنه يحتاج إلى وقت طويل للدراسة، تمنح الوزارة أيامًا مناسبة للتحضير بين كل مادة وأخرى، بحسب الموجهة، ويقيس بموجبه المصحح بعض النواحي التي لا يمكن أن يقيسها بالأسئلة المؤتمتة.

أسهم في إعداد هذه المادة المراسل عاصم ملحم

مقالات متعلقة

تعليم

المزيد من تعليم