يندفع “دان ميلمان”، الشخصية التي جسدها الممثل الأمريكي سكوت ميشلويكز، في حلمه للفوز بالميدالية الذهبية في لعبة الجمباز، ضمن أولمبياد ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
ويعيش “ميلمان”، بالإضافة إلى كونه لاعب جمباز محترفًا، حياة الشاب الجامعي التي تنصبغ أيامه بالرفاهية والسهر مع الأصدقاء، دون أي تعقيد وخوض في فلسفات الحياة، أو التزام بضوابط السلوك.
يأخذ الفيلم، الذي بُنيت أحداثه على قصة حقيقية وتم توثيقها في رواية حملت الاسم نفسه، للاعب الجمباز الأمريكي “دان ميلمان”، المشاهد إلى أبعاد فلسفية عميقة تحوّل حياة البطل من خلال علاقته بـ”سقراط”.
يعاني “ميلمان” ذات ليلة من الأرق، ويحاول تعويض هذا الشعور بالجري على طول الشوارع قبل شروق الشمس، وفي أثناء الجري يصادف الشاب محطة وقود لخدمة السيارات، يعمل فيها رجل عجوز، يعلم بشكل لم توضحه أحداث الفيلم مشكلة “ميلمان”.
أطلق “ميلمان” على هذا الرجل العجوز اسم “سقراط” في وقت لاحق، لرؤيته الحياة كلها من الجانب الفلسفي لها.
في بداية تعارفهما، لم يستسغ بطل الفيلم الحديث الفلسفي مع “سقراط”، وقرر عدم الذهاب إليه مرة أخرى، لكن وبسبب الحادث الذي يتعرض إليه “ميلمان”، ولعدم قدرته على المشاركة في بطولة الجمباز، يلجأ إلى “سقراط” لتدريبة نفسيًا أولًا عن طريق الفلسفة، قبل أن يتمكن من استكمال تدريبه الرياضي.
يدمج “سقراط” الفلسفة في حياة “ميلمان” من خلال مبدأ أن الإنسان يجب أن يعيش ضمن اللحظة التي يكون فيها، وما عليه إلا أن يرمي النفايات من عقله، بحسب وصف “سقراط”.
وتكون النفايات تلك بالنسبة لـ”سقراط” هي كل شيء لا يتعلق بشكل مباشر مع “الآن”، فالتفكير بالماضي أو بالمستقبل نفايات تشوش تفكيره، وتفقده السيطرة على اللحظة التي يعيش فيها.
الفيلم من بطولة كل من الممثلل سكوت ميشلويكز، والممثل نيك نولتي، والممثلة إيمي سمارت، وحقّق، بعد إنتاجه عام 2006، أربعة ملايين دولار من الأرباح في جميع أنحاء العالم، ثلاثة ملايين منها داخل الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب موقع “IMDb” المتخصص ببيانات الأفلام السينمائية.
وبحسب النقّاد على موقع “IMDb”، فإن الأداء التمثيلي للممثل سكوت ميشيلويكز، في الفيلم المصور بكاميرا المخرج الأمريكي فيكتور سالفا، لم يتوافق مع أبعاد الشخصية التي كانت في الرواية الأصلية للأحداث.