تشرين والعلي شرارتها..
قضايا فساد في التحكيم السوري تتطلب تدخل “الاتحاد الآسيوي”
عادت قضايا الفساد والرشاوى التحكيمية في “الاتحاد السوري لكرة القدم” إلى الواجهة من جديد، لتتطلب تدخل “الاتحاد الآسيوي” فيها، إثر قضية التسجيلات المسربة لمدافع نادي الطليعة شعيب العلي، التي اتهم فيها رئيس نادي تشرين بالتلاعب بنتائج الدوري السوري.
وخاطب “الاتحاد الآسيوي” “الاتحاد السوري لكرة القدم” بشأن القضية، حسبما أعلن الأمين العام للأخير، إبراهيم أبازيد، في تصريح صحفي، في 27 من حزيران الحالي، مطالبًا بالتوسع في التحقيق من أجل الوصول إلى الحقيقة واتخاذ القرار المناسب.
وأضاف أبازيد، “أخبرنا الاتحاد الآسيوي أن هناك كلامًا شفهيًا من قبل اللاعب ويتم التحقيق معه، وستُستكمل التحقيقات وتُرسل لكم”.
وأكد أن التحقيقات مستمرة، وهناك لجنة مشكّلة وستواصل تحقيقاتها، ومن الممكن أن تظهر النتائج نهاية الأسبوع الحالي.
وبحسب ما جاء على لسان أبازيد، فإن “الاتحاد السوري” لن يتهاون في محاسبة وتطبيق لائحة العقوبات في حال ثبتت محاولة التلاعب.
وتحدث رئيس “اتحاد كرة القدم”، العميد حاتم الغايب، عن القضية بأن “الاتحاد” مهتم بها، ويتابع كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة، ويدرس كل المعطيات، ويتوسع بالتحقيقات كلما اقتضت الحاجة، حسبما نقلت صحيفة “الوطن” المحلية، في 27 من حزيران الحالي.
ولا يستعجل الغايب اتخاذ القرار، لأن ما يهمه أن يكون القرار صحيحًا وعادلًا لا سريعًا.
وعن الاستعانه بجهات من خارج “الاتحاد” للوصول إلى الحقيقة، أكد الغايب أنهم يفعلون ما يجب وفق الأطر القانونية دون التواني عن هذه الاستعانة إن تطلبت الحاجة إليها.
وحسب الأعراف الدولية، فإن الاتحاد القاري يحق له التدخل بقضايا تخص النزاهة أو الفساد المالي، ويمكن أن يفرض عقوبات مالية أو مسلكية بمدد إيقاف متفاوتة.
تسجيلات شعيب العلي
وكان “الاتحاد السوري” شكّل لجنة تحقيق برئاسة الغايب، للتوسع في قضية الرشوة التي أثارها العلي، والتي اتهم فيها أحد المقربين من نادي تشرين بمحاولة رشوته لتسهيل فوز الأخير على فريقه في المباراة التي جرت قبل أسبوعين في حماة، ضمن المرحلة العشرين من بطولة الدوري، وانتهت بفوز تشرين بهدفين للا شيء.
وجاءت تصريحات شعيب العلي في لقاء مصوّر لموقع “سيريانا سبورت”، أكد فيه أن أحد المقربين من نادي تشرين عرض عليه مبلغًا ماليًا لتعمّد الخسارة بحضور لاعبين من تشرين ليلة المباراة.
وسبقه انتشار تسجيل صوتي للعلي، عبر صفحة “الأبيض والأزرق” في “فيس بوك”، وهو يتحدث مع لاعب تشرين باسل مصطفى الذي سجل هدفًا في تلك المباراة.
ويتضح في التسجيل عرض طارق زيني مبلغًا ماليًا على العلي لبيع المباراة بحضور باسل مصطفى ومحمد حمدكو، ويوجد في التسجيل تأكيد لمحاولة حمدو سلما وطارق زيني شراء المباراة من الشيخ فضل مدير الفريق.
جدل تحكيمي واسع خلال الموسم الحالي
ولا تعتبر قضايا الفساد التحكيمي في الدوري السوري أمرًا جديدًا، إذ شهد حزيران الحالي انسحاب فريق الجزيرة من مباراته أمام نادي الوثبة، عقب قرار حكم المباراة بضربة جزاء للأخير في الدقيقة الأخيرة من المباراة.
تبعت القرار اعتراضات على عدم احتساب ركلة جزاء لنادي الطليعة في مواجهته لنادي تشرين المتصدر الحالي للدوري، بالإضافة إلى أخطاء تحكيمية في مباريات أخرى.
دفعت تلك التراكمات لجنة الحكام في “اتحاد كرة القدم” إلى إيقاف حكام مباريات تشرين والساحل، وحكم ساحة مباراة جبلة والكرامة، والحكم المساعد لمباراة الاتحاد والفتوة، في 15 من حزيران الحالي.
وبحسب ما قاله الحكم الدولي السابق مهند دبا، لعنب بلدي، تعتبر ملفات الفساد في تحكيم كرة القدم السورية “انهيارًا أخلاقيًا”، مشبهًا التحكيم بالسلك القضائي، وهو ما دعا رئيس الاتحاد الرياضي للتدخل، حتى لا يفقد السيطرة على زمام الأمور، خاصة أن استمرار الدوري السوري يعطي انطباعًا أن “سوريا بخير”، معتبرًا أن هناك “خوفًا حقيقيًا” من توقف المسابقة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :