“فاقدو التعليم” في تركيا.. عودة إلى مقاعد الدراسة

tag icon ع ع ع

فراس العقاد

شهد السبت 25 تموز عودة 150 طالبًا وطالبة سوريين إلى مقاعد الدراسة في تركيا، ضمن خطة الهيئة السورية للتربية والتعليم (علم) لإعادة تأهيل الطلبة المنقطعين عن التعليم من خلال برنامج أطلقته تحت اسم “فاقدي التعليم”.

وأطلق برنامج الهيئة في أيار 2014 استجابة لنداء السوريين في تركيا ومساندة لهم لعجزهم عن تحمل التكاليف المرتفعة لتعليم أبنائهم، بحسب مديرة المشروع، نسرين كوارة، موضحة إلى عنب بلدي أن الهيئة أجرت إحصائيات بالتعاون مع جهات تركية، وأظهرت نتائجها أن 71% من الأطفال السوريين في تركيا منقطعون عن التعليم بشكل كلي.

وقالت كوارة إن المشروع يستهدف علاج ظاهرة عمالة الأطفال المنتشرة في الشوارع التركية، شارحةً أن مهمة القائمين عليه تشمل “ترغيب هؤلاء الأطفال بالمدرسة وإقناعهم بالعودة إليها، وتصويرها لهم على أنها من ضرورات الحياة”.

آلية تأهيل المستهدفين في البرنامج تتألف من 12 مرحلة يمر بها الطالب المنقطع حتى وصوله إلى المدرسة النظامية، ومنها مراحل السبر والتوزيع على الوحدات التعليمية؛ واعتبرت كوارة أن هذه مراحل تغيير جذرية، إذ “ليس من السهل إعادة طالب بعد انقطاعه عن الدراسة فترة طويلة، خسر خلالها الكثير ونسي آداب الصف والتعامل مع المدرسين”، لذا يهدف البرنامج إلى مواجهة خطر تفشي الأمية بين آلاف الأطفال المهددين، وتأهيل هؤلاء وتحضيرهم للالتزام بآداب وسلوكيات الصف، ولاحترام المعلم، وإعدادهم للالتحاق بفصول نظامية وفق أعمارهم.

تفاصيل إحصائيات الهيئة تبين أن إجمالي من هم في عمر المدرسة في تركيا من السوريين بلغ 500 ألف، 28% منهم فقط يتابعون تعليمهم في مدارس تركية أو سورية.

يقوم “فاقدي التعليم” بدعم من رئاسة الشؤون الدينية التركية، ومديريات التعليم التركية، وبتنفيذ مدرسات سوريات تختارهن الهيئة؛ منهن مدرسات مرحلة ابتدائية يحملن اختصاص معلم صف وارشاد نفسي.

وقال تقرير لليونيسيف صدر مطلع الشهر الجاري، إن 2.5 مليون طفل سوري داخل سوريا وخارجها انقطعوا عن الدراسة، وبات أطفال كثر المعيل الرئيسي لأسرهم؛ وجميعهم بانتظار مبادرات شبيهة بـ “فاقدي التعليم” تنسق جهود الجهات الرامية لمساعدتهم، وتضمن لهم مستقبلًا يبنونه بأيديهم.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة