حذر برنامج الأغذية العالمية التابع للأمم المتحدة، من أزمة غذاء غير مسبوقة في سوريا، وسط توقعات بتسارع تفشي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
ونقلت وكالة أنباء “رويترز” اليوم، الجمعة 26 من حزيران، عن المتحدثة باسم البرنامج، إليزابيث بايرز، أن تسعة ملايين و300 ألف شخص في سوريا يفتقرون إلى الغذاء الكافي.
وأوضحت المتحدثة، أن عدد من يفتقر للمواد الغذائية الأساسية ارتفع بواقع مليون و400 ألف خلال الأشهر الستة الماضية.
وارتفعت أسعار السلع الغذائية بنسة تزيد عن 200٪، في أقل من عام واحد، وأرجعت المتحدثة باسم برنامج الأغذية ذلك إلى الانهيار الاقتصادي في لبنان، وإجراءات العزل بسبب “كورونا”.
وتستمر معظم الأسعار في سوريا بالارتفاع، مع انخفاض قيمة الليرة السورية، إذ يبلغ سعر صرف الدولار نحو 2500 بحسب موقع “الليرة اليوم“.
وذكرت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا، خلال إفادة صحفية منفصلة، أن 90٪ من سكان سوريا يعيشون تحت خط الفقر، أي بأقل من دولارين في اليوم الواحد، وفق “رويترز”.
وأضافت أن أقل من نصف المستشفيات العامة في سوريا تعمل، بينما فر نصف العاملين في المجال الطبي منذ 2011، ويواجه الباقون ”تهديدًا دائمًا بالخطف والقتل“.
أرقام أكبر لـ “كورونا”
تتزامن التوقعات بتفاقم أزمة الجوع مع تسارع تفشي “كورونا” في سوريا رغم أنه يبدو تحت السيطرة الآن، بحسب المتحدثة الأممية، أكجمال ماجتيموفا.
وبحسب منظمة الصحة العالمية سُجلت 248 إصابة بـ “كورونا” وتسع وفيات في مناطق سيطرة النظام السوري، وخمس حالات إصابة ووفاة واحدة في مناطق الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا.
لكن مدير عمليات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية ريتشارد برينان رجح أن تكون هذه الأرقام الرسمية أقل كثيرًا من الأعداد الحقيقية، وهذا يشمل معظم دول العالم وليس سوريا فقط.
وأضاف أن “كوفيد- 19” بدأ بانتشار بطيء في العراق ومصر وتركيا ثم تسارع وتوقع أن يحدث ذلك في سوريا أيضًا.