تنظيم “القاعدة” يعلّق على اشتباكات “تحرير الشام” و”حراس الدين”

  • 2020/06/25
  • 3:27 م

قيادي في تحرير الشام خلال تخريج دفعة لقوات العصائب الحمراء - 18 أيار 2020 (الشمالي الحر)

نفى تنظيم “القاعدة”، الذي يعتبر الأب الروحي والفكري لـ”هيئة تحرير الشام” وتنظيم “حراس الدين”، أن يكون لأي فصيل الشرعية في السيطرة على بقية الفصائل العسكرية في سوريا (الجهادية خاصة).

ونشرت مؤسسة “السحاب” الإعلامية، التابعة لتنظيم “القاعدة”، بيانًا اطلعت عليه عنب بلدي اليوم، الخميس 25 من حزيران، تحدث عن الاشتباكات الأخيرة بين “تحرير الشام” وغرفة عمليات “فاثبتوا” التي تضم فصائل “جهادية”.

وجاء في البيان أنه لا يمكن أن ينطبق على أي من الفصائل في شمالي سوريا مفهوم “جماعة المسلمين”، الذي يوجب على جميع المسلمين “بيعتها ويحرم إقامة الجهاد إلا بإذنها، من خلال فصائلها العسكرية، ويقاتل من تركها”.

وأضاف أن “الحل ليس بالحرب، لأن أمر المؤمنين لم يصبح مجتمعًا على رجل واحد، بل الناس متفرقون أشتاتًا”، منذ ثورتهم على النظام السوري، وليس لأكبر الفصائل في سوريا “مستند من الله وسنة رسوله أو إجماع المسلمين” ما يبرر لهم قتال “إخوانهم”.

كما لا يجوز لأي فصيل أن يسلب الحريات لأفراده سواء كانوا قادة أو أفرادًا، حسب البيان.

وكانت اشتباكات بدأت بين “تحرير الشام” وغرفة “فاثبتوا”، الثلاثاء الماضي، بعد اعتقال “الهيئة” القيادي السابق في “تحرير الشام”، “أبو مالك التلي”، وهو المسؤول العسكري الحالي في “فاثبتوا”.

وسبق ذلك اعتقال “تحرير الشام” للقيادي في الغرفة “أبو صلاح الأوزبكي”.

بعدها، حذرت “فاثبتوا” من عدم إطلاق سراح “التلي”، لكن “تحرير الشام” بررت اعتقالها لـ”التلي” بأنه كان يحاول “إضعاف الصف وتمزيق الممزق”، في إشارة منها إلى إنشاء “التلي” فصيله الخاص وانضمامه إلى “فاثبتوا”.

وتصاعدت وتيرة الاشتباكات أمس بين الطرفين في ريف إدلب الغربي، نتيجة محاولة “الهيئة” اقتحام عرب سعيد غربي إدلب التي تتمركز فيها “الجماعات الجهادية”.

كما أطلق بعض علماء ومشايخ إدلب دعوة للصلح بين الطرفين، واعتبروا أن “الساحة لم تعد تحتمل مزيدًا من التشرذم والدماء”، داعين جميع الأطراف المتنازعة إلى وقف القتال فورًا، و”الانقياد لشرع الله”.

ووصل الطرفان اليوم إلى اتفاق مبدئي، يقضي بمنع انتشار حواجز الطرفين على الطريق بين دركوش شمال غربي إدلب وجسر الشغور جنوب غربها، وتفريغ حاجز “اليعقوبية” غرب إدلب لمدة 24 ساعة.

الطرفان خرجا من رحم “القاعدة”

وتضم غرفة “فاثبتوا” كلًا من تنظيم “حراس الدين”، الذي يعتبر فرع “القاعدة” في سوريا وهو الفصيل الأبرز في الغرفة، و”جبهة أنصار الدين”، و”جبهة أنصار الإسلام”، و”تنسيقية الجهاد” بقيادة القيادي السابق في “الهيئة”، “أبو العبد أشداء”، و”لواء المقاتلين الأنصار” بقيادة القيادي السابق في “الهيئة”، “أبو مالك التلي”.

وكانت “تحرير الشام” فكت ارتباطها بتنظيم “القاعدة”، في كانون الثاني 2016، وغيرت اسمها إلى “جبهة فتح الشام”، وفي كانون الثاني 2017، أُعلن عن تشكيل “هيئة تحرير الشام” بعد اندماجها مع “جبهة أنصار الدين” و”جيش السنة” و”لواء الحق” وحركة “نور الدين الزنكي”.

https://www.enabbaladi.net/archives/358752

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا