شنت القوات الخاصة الروسية، التي تحرك “الفيلق الخامس”، وقوات النظام السوري هجومين على القرى الجنوبية لجبل الزاوية جنوبي إدلب، تزامنًا مع الاشتباكات الجارية بين “هيئة تحرير الشام” وغرفة عمليات “فاثبتوا”.
وقال المتحدث الرسمي باسم “الجبهة الوطنية للتحرير”، النقيب ناجي مصطفى، في حديثه لعنب بلدي اليوم، الخميس 25 من حزيران، إن فرق الرصد والاستطلاع على خطوط التماس، رصدت تقدمًا من قبل القوات الخاصة الروسية و”الفيلق الخامس” (المشكّل روسيًا) على محاور ريف إدلب الجنوبي، التي شنت هجومين.
الهجوم الأول كان في الساعة 11:00 مساء أمس، والثاني بعد ساعتين، وأوقعت فصائل المعارضة قتلى وجرحى من القوات المهاجمة التي انسحبت بعد التعامل معها، بحسب مصطفى.
وكانت “الجبهة الوطنية للتحرير”، المنضوية ضمن “الجيش الوطني”، أعلنت أمس عن أول هجوم للقوات الخاصة الروسية منذ توقيع الاتفاق الروسي- التركي، في 5 من آذار الماضي، الذي قضى بوقف إطلاق النار وتسيير دوريات مشتركة روسية- تركية كأبرز البنود.
https://www.enabbaladi.net/archives/395854
وقُتل نتيجة الهجوم أربعة عناصر من فصيل “صقور الشام” التابع لـ”الجبهة الوطنية”، بحسب ما نشره قائد الفصيل، “أبو عيسى الشيخ”، عبر حسابه في “تويتر” أمس.
المحاولات خلال اليومين الماضيين ليست الأولى لقوات النظام، إذ كانت هناك محاولات سابقة، خاصة على محاور قرى بيني وحنتوتين وسهل الغاب.
لكنها الأولى للقوات الخاصة الروسية بعد توقيع الاتفاق الروسي- التركي.
ولم يصدر من قوات النظام السوري أو من القوات الروسية الخاصة تعليق على العملية العسكرية، حتى ساعة إعداد التقرير.
وتوقف التقدم العسكري لقوات النظام وحلفائه الروس بعد توقيع الاتفاق الروسي- التركي، بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في 5 من آذار الماضي.
ونص الاتفاق على وقف إطلاق النار، وتسيير دوريات تركية- روسية مشتركة على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4) بين قريتي ترنبة شرقي إدلب وعين حور جنوب غربي إدلب، كأبرز البنود.
لكن النظام مدعومًا بميليشيات رديفة شن هجمات متفرقة على خطوط التماس خاصة في جبل الزاوية، دون تحقيق أي سيطرة.
–