فقد تنظيم “حراس الدين”، خلال الساعات الماضية، ثلاثة قادة بارزين على يد “هيئة تحرير الشام” والتحالف الدولي.
ويعتبر “حراس الدين” فرعًا لتنظيم “القاعدة” في سوريا، وأحد تشكيلات غرفة عمليات “وحرض المؤمنين” التي انضمت لاحقًا إلى غرفة عمليات “فاثبتوا”، ويتركز نشاطه العسكري في الخاصرة الغربية من محافظة إدلب، وصولًا إلى الريف الشمالي للاذقية.
ويأتي ذلك في ظل احتداد الصدام العسكري بين “الهيئة” و”الجماعات الجهادية” في ريف إدلب الغربي، خلال الساعات الماضية، وسقوط قتلى بينهما.
العاروري
القائد الأول والبارز في صفوف التنظيم، هو المسؤول العسكري، خالد العاروري المعروف بـ”أبو القسام الأردني، الذي توفي متأثرًا بجروحه جراء قصف طيران التحالف الدولي، الأسبوع الماضي.
وأعلن التنظيم في بيان له أمس، الأربعاء 24 من حزيران، أن “أبو القسام” أصيب إصابة بالغة بقصف للتحالف الدولي، بقي بعدها مدة ثمانية أيام حتى وفاته.
وأشار البيان إلى أن استهداف “أبو القسام” كان في أثناء ذهابه للاجتماع مع القادة العسكريين في غرفة “فاثبتوا” لتشكيل اللجنة العسكرية للغرفة.
وفي 14 من حزيران الحالي، نعى قيادي حالي وآخر سابق في “هيئة تحرير الشام”، القياديين في فصيل “حراس الدين”، “أبو القسام الأردني”، وبلال الصنعاني، بعد قصف استهدف سيارتهما.
وكان طيران التحالف الدولي استهدف سيارة في غربي إدلب بطائرة مسيّرة، ما أدى إلى إصابة “أبو القسام” ومقتل معاونه بلال الصنعاني.
ويعتبر “أبو القسام” من القياديين البارزين في التنظيم، وكان مقربًا من “أبو مصعب الزرقاوي”، عضو تنظيم “القاعدة” السابق في العراق.
وشارك “أبو القسام” في معارك أفغانستان ضد روسيا، قبل أن ينتقل إلى العراق ويشارك إلى جانب “الزرقاوي” في المعارك ضد الغزو الأمريكي.
وسُجن العاروري في طهران لمدة 12 عامًا، حتى أُطلق سراحه في 2015 بعد صفقة بين تنظيم “القاعدة” وإيران مقابل الإفراج عن دبلوماسي إيراني، لينتقل إلى سوريا.
الحمصي
القيادي الثالث هو الإداري في تنظيم “حراس الدين”، “أبو عدنان الحمصي”، الذي قُتل أمس، الأربعاء، إثر استهدافه بغارة من طيران التحالف الدولي على طريق بنش بريف إدلب، بحسب ما أعلنته حسابات مقربة من التنظيم في “تلجرام”.
الأردني
وتزامن ذلك مع مقتل القائد العسكري في التنظيم “أبو زيد الأردني” على يد “هيئة تحرير الشام”، جراء المعارك الدائرة بين الطرفين في عرب سعيد بريف إدلب.
وبحسب حسابات مقربة، فإن “الهيئة” منعت تسليم جثة القيادي بعد أن قتلته وأخذت جثته إلى مكان مجهول.
وشهدت إدلب، خلال الساعات الماضية، اشتباكات بين “هيئة تحرير الشام” و”الجماعات الجهادية” المنضوية في غرفة “فاثبتوا”.
ودعا الشرعي العام لـ”جبهة النصرة” سابقًا والقيادي في تنظيم “حراس الدين” الموجود في الشمال السوري، سامي العريدي، “هيئة تحرير الشام” إلى “مناظرة شرعية”، على إثر الخلاف بين الطرفين خلال الأيام الماضية.
وقال العريدي، بحسب المكتب الإعلامي لـ”حراس الدين” عبر “تلجرام” أمس، الأربعاء، “بعد رفض قيادة (هيئة تحرير الشام) الجلوس للقضاء الشرعي مع غرفة عمليات (فاثبتوا)، فإني أدعوهم لوقف قتالهم والجلوس لمناظرة شرعية أمام المسلمين بين الشرعيين من الطرفين”.
وأضاف العريدي أن المناظرة هي من أجل “بيان الحق الذي يسفكون الدماء المعصومة من أجله”.
–