الأسد للمنشقين: عودوا إلى حضن الوطن
أصدر بشار الأسد اليوم السبت مرسومًا أعفى من خلاله “الفارين من خدمة العلم من العقوبات المترتبة عليهم إذا سلموا انفسهم”، في الوقت الذي تعاني فيه المؤسسة العسكرية من انشقاقات متتابعة اضطرت النظام لاستقطاب ميليشيات لمساندته.
وحمل المرسوم التشريعي رقم 32، وينصّ على “عفو عن جميع الجرائم المرتكبة” قبل تاريخ اليوم، وشمل الجزء الأول منه العفو عن عقوبات الفرار المنصوص عليها في المادة 100 والمادة 101 من قانون العقوبات.
وتشمل المادتان الفارين من قطعهم داخل البلاد وخارجها، إذا سلّموا أنفسهم خلال 30 يومًا بالنسبة للفرار الداخلي و60 يومًا بالنسبة للفرار الخارجي.
الشق الثاني من المرسوم ينصّ على عفوٍ عن الجرائم المنصوص عليها في قانون خدمة العلم رقم 30 لعام 2007، لكنه “لا يشمل الغرامات التي تحمل طابع التعويض المدني للدولة”.
ومنذ انطلاق الثورة السورية شهد الجيش موجة واسعة من الانشقاقات، رفضًا للمشاركة في العمليات ضد التظاهرات السلمية وفصائل المعارضة، وبحسب تقرير لجريدة الشرق الاوسط نهاية 2014 فقد زادت نسبة الفارين عن الجيش ضمن سكناتهم عن 85%.
وقد طلبت شعب التجنيد في المحافظات في تشرين الثاني عام 2014 الشباب من مواليد 1973 حتى 1991، للالتحاق بخدمة الاحتياط وسد حاجة الوحدات والتشكيلات العسكرية على الجبهات، القرار الذي تبعه موجة من السفر خارج الحدود حتى في المناطق المؤيدة للنظام.
واستعانت قوات الأسد بقرابة 80 ألف مقاتلٍ، وفق تقارير حقوقية، يتبعون لميليشيات أجنبية طائفية مدعومة من طهران، معتبرةً ذلك “دفاعًا عن العتبات المقدسة في سوريا”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :