تصاعدت وتيرة الاشتباكات بين “هيئة تحرير الشام” والفصائل “الجهادية” المنضوية ضمن غرفة عمليات “فاثبتوا”، وسط دعوات للصلح من قبل دعاة وقادة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن اشتباكات دارت، الأربعاء 24 من حزيران، بين الطرفين في ريف إدلب الغربي، إضافة إلى محاولة “الهيئة” اقتحام عرب سعيد التي تتمركز فيها الجماعات.
وتزامن ذلك مع سيطرت فصيل “حراس الدين” على حاجز في اليعقوبية بجسر الشغور، وسط نشر الحراس حواجز جديدة في المنطقة.
كما تزامن ذلك مع إطلاق بعض علماء ومشايخ إدلب دعوة للصلح بين الطرفين، واعتبروا أن “الساحة لم تعد تحتمل مزيدًا من التشرذم والدماء”، داعين جميع الأطراف المتنازعة إلى وقف القتال فورًا، و”الانقياد لشرع الله”.
ومن الموقّعين على البيان رئيس “مجلس الشورى” السابق، بسام صهيوني، والداعية عبد الرزاق المهدي، وعميد كلية الشريعة والحقوق في مدينة إدلب، أنس عيروط.
وبدأ التصعيد العسكري، أمس، بعد نشر “جماعات جهادية” ضمن غرفة “فاثبتوا” حواجز على طرقات إدلب، لتتطور الأحداث إلى اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة مع “الهيئة”، بسب مراسلي عنب بلدي في المنطقة.
ويأتي التصعيد بعد يومين من اعتقال القيادي السابق في “الهيئة” جمال زينية، الملقب بـ”أبو مالك التلي”، الذي انضم إلى صفوف الغرفة، إلى جانب اعتقال القيادي في “جبهة أنصار الدين”، “أبو صلاح الأوزبكي”.
وتضم غرفة “فاثبتوا” كلًا من تنظيم “حراس الدين” و”جبهة أنصار الدين”، و”جبهة أنصار الإسلام”، و”تنسيقية الجهاد” بقيادة القيادي السابق في “الهيئة”، “أبو العبد أشداء”، و”لواء المقاتلين الأنصار” بقيادة القيادي السابق في “الهيئة”، “أبو مالك التلي”.
وشهد ريف إدلب الشمالي، خلال الساعات الماضية، تحركات عسكرية من قبل “الهيئة” ضد مكاتب “أنصار الدين”، عقب اشتباكات بين الطرفين، بحسب مراسل عنب بلدي.
وداهمت دورية أمنية لـ”الهيئة” المقر العسكري لـ“جبهة أنصار الدين” الموجود في سرمدا بريف إدلب الشمالي، واعتقلت سبعة أشخاص، وسيطرت على المقر، وصادرت كل محتوياته من سلاح وسيارات ودراجات.
ولاقى ذلك ردود فعل غاضبة من قبل شخصيات دينية وعسكرية في إدلب، ودعت إلى وقف القتال بين الطرفين وتشكيل قيادة واحدة.
–