اغتالت مجموعة تابعة لفصيل جند الأقصى الشيخ مازن قسوم (أبو جمال)، أحد مؤسسي فيلق الشام والقائد العسكري البارز فيه، اليوم (25 تموز)، وذلك خلال تواجده في المنطقة الصناعية بمدينة سراقب في ريف إدلب.
وأفاد قيادي في جيش الفتح (رفض الكشف عن اسمه) أن الشيخ مازن كان متواجدًا في المنطقة الصناعية لحظة وصول سيارة من نوع “كيا ريو” مموهة بالطين يستقلها ثلاثة عناصر ملثمين ومسلحين، أطلقوا النار عليه ولاذوا بالفرار.
وأضاف، في حديث لعنب بلدي، أن السيارة تعرضت لخلل فني وتوقفت في طريقها خارج المدينة، وتمكن عناصر من لواء ثوار سراقب من القبض على العناصر وتبيّن حينها انتماءهم لفصيل جند الأقصى، مردفًا “حضرت قوة عسكرية من الجند إلى المكان واقتادتهم إلى المحكمة التابعة لها”.
واعتبر القيادي أن جند الأقصى يضم “دواعش” في صفوفه، مستبعدًا أن يكون أمر الاغتيال بإيعاز من قيادة الفصيل، وأضاف “على قادة الجند كشف ملابسات الجريمة قبل حدوث فتنة بين الفصائل المقاتلة”.
مازن قسوم من أهالي قرية كفر بطيخ في ريف إدلب، وهو من مؤسسي فيلق الشام وقائد لواء سهام الحق، وقتل والده في نيسان 2014 على يد تنظيم “ الدولة الإسلامية” بزرع عبوة ناسفة تحت سيارته، كما قضى شقيقه قبل عامين في معارك مطار أبو الظهور العسكري في المحافظة.
وكانت حركة أحرار الشام اقتحمت، الأسبوع الماضي، قرية إسقاط في ريف إدلب الشمالي واعتقلت خلية لتنظيم “الدولة الإسلامية”، في المحافظة التي شهدت طرد التنظيم مطلع عام 2014.