قلب الشاب الإسباني ابن نادي برشلونة، ريكي بويغ، الموازين لصالح ناديه بعد دخوله بديلًا لزميليه البرازيلي آرثر ميلو، في الدقيقة 56 من مباراة الجولة 31 من الدوري الإسباني، أمس، الثلاثاء 23 من حزيران، ضد أتليتك بيلباو، ليجلب السعادة إلى النادي وعشاقه، ويلفت أنظار الملايين تجاهه.
وبعد الانتصار الصعب الذي حققه البارسا في آخر 20 دقيقة بهدف للمخضرم الكرواتي إيفان راكيتيتش، بتمريرة من ليونيل ميسي، صرح ريكي بويغ، معبرًا عن سعادته بالمشاركة والثقة الممنوحة له من قبل مدربه، كيكي سيتيين.
ريكي بويغ “أريد جلب السعادة لهذا النادي”
وقال بويغ (20 عامًا)، “أريد جلب السعادة لهذا النادي، وأريد الفوز بأمور كثيرة مع هذا النادي، وأنا سعيد للثقة التي منحني إياها كيكي، واذا أضفنا النتائج الجيدة سيكون الأمر رائعًا”.
وشرح بويغ دوره في لقاء مع وسائل إعلام نشره نادي برشلونة، “كانت مباراة مميزة لكنها غريبة في الوقت عينه، بسبب المفرقعات النارية التي كنا نسمعها من الخارج بسبب احتفالات عيد سانت جوان”.
وعن تفسير الاستبدال، أضاف، “أتلتيك خف إيقاعه ما صب في مصلحتنا، لانه كان بمقدورنا التحكم أكثر بالكرة، وتحريكها من جهة إلى أخرى”.
أما المدرب سيتيين الذي تحدث عن “عدم الدقة والانسياب” في الشوط الأول من اللقاء، أشاد بـ”دينامية أنسو فاتي، وبويغ، قائلًا، “ساعدانا على التقدم إلى الأمام والاستحواذ اكثر على الكرة”.
وعن منحهما مزيدًا من الوقت مستقبلًا، أجاب سيتيين “صحيح إنك تشكك أحيانًا بما يمكن أن يقدمه هؤلاء الشبان في مباريات كبرى نخوضها، لكنهم يقومون بأمور جيدة وسيحصلون على مزيد من الوقت”.
🗣 @ivanrakitic
🗣 @RiquiPuig
🗣 @QSetien pic.twitter.com/mqrKhaTIYQ— FC Barcelona (@FCBarcelona) June 24, 2020
“DNA” البارسا في عروقه.. تفوق على أسطورة النادي
أشعل دخول ابن أكاديمية “لا ماسيا” الحركة في وسط زملاء ميسي، وازدادت الحيوية مع دخول فاتي بدلًا من الفرنسي أنطوان جريزمان.
وحفز دخول بويغ باقي اللاعبين، فبدا زئبقيًا في تحركاته، تمريراته وتدخلاته الأرضية لاقتناص الكرة من الخصم، أظهرا أنه يحمل الـ “DNA” الخاص بلاعبي برشلونة.
ومنحته عدة وسائل إعلام متخصصة علامة 8.5 على عشرة، مقابل 8 لميسي، بحسب وكالة “فرانس برس“.
ومن النادر أن يحصل لاعب في برشلونة على علامة مباراة أعلى من الأسطورة الأرجنتينية، ميسي، لكن الدماء الجديدة التي أشركها سيتيين، ومنها بويغ، حالت دون تقديم لقب الدوري الإسباني لكرة القدم على طبق من فضة للغريم ريال مدريد.
وصنع بويغ طاقة وابداعًا في الوسط الدفاعي، فحطم خطط بيلباو لاحتواء المضيف، وتناغم بشكل جميل جدًا مع قدوته ميسي.
https://youtu.be/8ZtoW69gtUc
الجماهير الذواقة لا تغيب عنها المهارة
لا تغيب عن جماهير كرة القدم إمكانية الشعور ولمس ما يقدمه اللاعبون الماهرون على أرضية الميدان مستمتعين ومشيدين به، وخصوصًا عندما يكون بالطريقة التي قدم بها نفسه بويغ الصغير.
وقال المحلل الرياضي، محمد عواد، عبر حسابه في “تويتر”، عقب المباراة، أمس، الثلاثاء 23 من حزيران، “لو توج برشلونة باللقب في نهاية السباق.. يجب استذكار لحظة دخول ريكي بويغ اليوم.. كانت بمثابة الصعقة الكهربائية التي أيقظت الفريق بشكل رهيب”.
لو توج برشلونة باللقب في نهاية السباق.. يجب استذكار لحظة دخول ريكي بويغ اليوم .. كانت بمثابة الصعقة الكهربائية التي أيقظت الفريق بشكل رهيب. pic.twitter.com/cDWKoiCTr4
— محمد عواد (@mohammedawaad) June 23, 2020
ورصدت عنب بلدي بعضًا من ردات الفعل حول أداء بويغ في المباراة، والتي أجمع فيها المغردون على مدحه والمطالبة بجعله لاعب أساسي لا بديل.
https://twitter.com/SonRiqui/status/1275549939876204546
كل من يعتبر ريكي بويغ طفل ولا يستحق اللعب مع برشلونه عليه ان يراجع نفسه كثيراً ، لدينا لاعب وسط يمتلك DNA البارسا ويجب المحافظه عليه .. 🔴🔵 pic.twitter.com/S72kmVSndc
— À h m à d (@FCBahmad_) June 23, 2020
سبب انتصار #برشلونة اليوم: دكة البدلاء وميسي!
-ريكي بويغ فعل في 34 دقيقة ما لم يفعله أحد في خط الوسط. تحرك سريع، قتالية عالية، تمريرات دقيقة بين الخطوط، تحرك عامودي مباشر نحو الأمام وليس عرضي، فعلا منح الوسط حركية كبيرة ونشاطلم يتوقف. pic.twitter.com/Q0WMMTM7bF
— Riad Turk رياض الترك (@RIADTURK10) June 23, 2020
إصرار يوصله لمبتغاه
رغم صغر سنه، أطلق بويغ والذي يعني اسمه بالكاتالونية “البئر”، تحديًا في تشرين الثاني الماضي، بعد تجاهله من قبل مدرب برشلونة المقال إرنيستو فالفيردي، بقوله “لا.. لن أرحل في فترة الانتقالات الشتوية، نظريًا لا، لكن سنرى. لم أغلق الباب، لكن صحيح أنني أريد ان أشارك لوقت إضافي”.
تابع آنذاك معترضًا على إنزاله إلى الفريق الرديف “هناك لاعبون كثيرون (في خط الوسط)، ومن الصعب علي الحصول على تلك الدقائق، وإذا لم أنجح سأتخذ قرارًا”.
يأمل بويغ في مزيد من الدقائق مع “بلاوغرانا”، ويرجح أن يتحقق ذلك في مباراة سيلتا فيغو الأحد القادم، في ظل تألقه، وإصابة الهولندي، فرنكي دي يونغ، وإيقاف الأساسي، سيرجيو بوسكيتس.
وسبق أن أعطى نجم الفريق السابق تشافي هيرنانديز، والمدرب الحالي للسد القطري، رأيه ببويغ بتصريحات في العام الماضي، بقوله، “لديه هذا الحمض النووي الخاص في لعبتنا وهذا معقد للغاية للعثور عليه في لاعبين محددين. فهو يرى اللعبة على الفور، ويعرف ما عليه فعله في جميع الأوقات وهو ذكي”.
ولعب بويغ المولود في 13 من آب 1999، هذا الموسم 21 مباراة مع برشلونة سجل هدفين أهداف وصنع ثلاثة آخرين.
وبدأ مسيرته مع أكاديمية برشلونة “لاماسيا” في عام 2013 عندما كان في 14 من عمر وإلى الآن.
ويمتلك عقدًا يربطه مع برشلونة حتى 21 من حزيران 2021، وتبلغ قيمته السوقية بحسب موقع “TRANSFERMARKT” المتخصص بالإحصائيات الرياضية تسعة ملايين يورو.