قالت “الجبهة الوطنية للتحرير” المنضوية ضمن “الجيش الوطني السوري” إنها أحبطت محاولة اقتحام من قبل القوات الخاصة الروسية جنوبي إدلب، هي الأولى منذ توقيع الاتفاق الروسي- التركي.
وقال المتحدث الرسمي باسم “الجبهة الوطنية”، النقيب ناجي مصطفى، لعنب بلدي اليوم، الأربعاء 24 من حزيران، إن “قوات الجبهة رصدت مجموعة من القوات الخاصة الروسية وعناصر من جيش النظام خلال تسللهم على محور بينين بجبل الزاوية جنوبي إدلب، واستهدفتهم بالسلاح المتوسط والخفيف، وسقط عدد من الجرحى والقتلى في صفوفهم”.
وانسحبت القوات المهاجمة دون إحراز أي تقدم، بحسب مصطفى، وردت “الجبهة” على قصف قوات النظام التي حاولت التغطية ناريًا لانسحاب المجموعات المهاجمة، واستهدفت مراكز الإطلاق.
وأضاف مصطفى، أنها ليست المحاولة الأولى لتسلل قوات النظام، فهناك محاولات سابقة خاصة على محاور قرى بيني وحنتوتين وسهل الغاب، لكنها الأولى للقوات الخاصة الروسية بعد توقيع الاتفاق الروسي- التركي في 5 من آذار الماضي.
ونعى قائد فصيل “صقور الشام” المنضوي ضمن “الجبهة الوطنية”، أبو عيسى الشيخ عبر حسابه في “تويتر”، أربعة من مقاتليه، قتلوا في أثناء الاشتباك مع عناصر تسللوا إلى حرش قرية بينين.
1- حاولت مليشيات الإجرام صباح هذا اليوم التسلل على محور حرش بينين وانقلبوا على أعقابهم بفضل الله وتثبيته للمرابطين الذين اختاروا أن يفجعونا بأنفسهم على أن يفجعونا بثغورهم ونقاط رباطهم التي صانوها بأرواحهم، وارتقى أربعة منهم في التصدي وجراء قصف المدفعية المسعور بعد فشل التسلل
— أحمد بن عيسى الشيخ (@aleisa971) June 24, 2020
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن عملية التقدم رافقها قصف مدفعي على نقاط التماس من قبل قوات النظام، والميليشيات الرديفة.
ولم يصدر من قوات النظام السوري أو من القوات الروسية الخاصة تعليق على العملية العسكرية، حتى ساعة إعداد التقرير.
وتوقف التقدم العسكري لجيش النظام وحلفائه الروس بعد توقيع الاتفاق الروسي- التركي، بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في الـ5 من آذار الماضي.
ونص الاتفاق على وقف إطلاق النار، وتسيير دوريات تركية- روسية مشتركة على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4) بين قريتي ترنبة شرقي إدلب وعين حور جنوب غربي إدلب، كأبرز البنود.
لكن النظام والميليشيات الرديفة استمروا بشن هجمات متفرقة على خطوط التماس خاصة في جبل الزاوية، لكنها لم تحقق أي سيطرة.