استهدف طيران يعتقد أنه إسرائيلي مساء اليوم، الثلاثاء 23 من حزيران، محافظتي السويداء جنوب سوريا ودير الزور شرقها، ما أدى إلى مقتل عسكريين في صفوف قوات النظام.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلًا عن مصدر عسكري، أن أهدافًا جوية معادية قادمة من شرق وشمال شرق تدمر، أطلقت عدة صواريخ باتجاه بعض المواقع العسكرية في كباجب غرب دير الزور وفي منطقة السخنة.
وتزامن القصف مع استهداف أحد المواقع العسكرية بالقرب من مدينة صلخد جنوب السويداء، ما أدى إلى مقتل جنديين وإصابة أربعة آخرين، إضافة لأضرار مادية.
وقالت شبكة “السويداء 24“عبر “فيس بوك”، إن ثلاثة انفجارات متتالية هزت نقطة الرادار في تل الصحن بريف المدينة.
وكان تل الصحن في السويداء الذي يعتبر نقطة رادار للجيش، تعرض في أيار 2018 لقصف من الطيران الإسرائيلي، حسب “السويداء 24″.
واستهدف طيران يعتقد أنه إسرائيلي مواقع عسكرية داخل الأراضي السورية في حلب وحمص ودمشق والمنطقة الجنوبية منذ بداية العام الحالي.
لكن إسرائيل لا تعلّق على تلك الاستهدافات، إذ لا تصرح المؤسسة العسكرية الإسرائيلية عن الضربات العسكرية التي تنفذها في سوريا خلال السنوات الماضية، إلا في حالات تصفها بـ”الدفاعية”.
بينما تعلن قوات النظام على الاستهدافات، دون أن تحدد هدفها بالضبط أو الخسائر الناجمة عنها، كما تقول مرارًا إن الدفاعات الجوية تصدت لها.
وكانت أحدث الهجمات في 4 حزيران الحالي، إذ استهدفت مدينة مصياف في ريف حماه الغربي بطيران من فوق أجواء الهرمل اللبنانية.
سبقها في 24 من أيار الماضي، قصفًا بقذائف مدفعية استهدفت مجموعة رصد تابعة للميليشيات الإيرانية و”حزب الله” بالقرب من السياج الحدودي مع الجولان المحتل، تبعها إطلاق قنابل ضوئية.
و في 5 من أيار الماضي، قصف مركز “البحوث العلمية” في حلب.
ومطلع أيار الماضي، قالت “سانا” إن مروحيات إسرائيلية شنت هجومًا بالصواريخ على مواقع لقوات النظام في المنطقة الجنوبية، ولم يصدر عن الجيش الإسرائيلي، حينها، أي تعليق حول عمليات القصف.
لكن سبق القصف تعزيز النظام السوري و”حزب الله” اللبناني قواتهما في محافظة القنيطرة.
وتهدد تل أبيب مرارًا على لسان مسؤوليها العسكريين بعدم السماح لإيران والحزب بالتموضع في سوريا، وإقامة قواعد عسكرية، وتحمّل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، المسؤولية بقولها إن “إسرائيل تعتبر صاحب السيادة السوري مسؤولًا عما يجري في أرضه”.