اندلعت استباكات بين “هيئة تحرير الشام” وفصيل “حراس الدين” المنضوي ضمن غرفة عمليات “فاثبتوا”، بعد انتشار للحواجز واستنفار أمني بين الطرفين، على خلفية اعتقال القيادي السابق في “تحرير الشام”، جمال زينية الملقب “أبو مالك التلي”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب اليوم، الثلاثاء 23 من حزيران، أن الاشتباكات تركزت غربي مدينة إدلب في منطقة الكورنيش.
وأصيب رجل وامرأة نتيجة الاشتباكات، حسب ما تحدث به مصدر طبي لعنب بلدي.
وتنتشر قوات “تحرير الشام” غرب الكورنيش على طريق إدلب- عرب سعيد، واستخدم في الاشتباكات الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، تخللها استخدام الأسلحة الثقيلة بشكل متقطع.
وذكرت وكالة “إباء” التابعة للهيئة، عبر حسابها في “تلجرام”، أن عناصر من تنظيم “حراس الدين” انسحبوا من حاجز نصبوه حديثًا إثر اشتباكات مع “تحرير الشام”.
وأفاد المركز الإعلامي العام في إدلب “MMC” أن الاشتباكات بدأت بعد اعتقال “الهيئة” لعدد من قادة “فاثبتوا” تزامنًا مع قطع الطريق الواصل بين إدلب وبلدة غرب سعيد غرب المدينة.
ويحاول “حراس الدين” السيطرة على السجن المركزي لإدلب بعد الاشتباكات حسب مراسل عنب بلدي.
وبث ناشطون فيديو أظهر إطلاق نار على كورنيش المدينة.
اشتباكات بين الهيئة والحراس على أطراف مدينة إدلب الكورنيش الغربي. pic.twitter.com/ZsdinvxaNO
— abu rayan (@imilsyi) June 23, 2020
وكانت “تحرير الشام” اعتقلت، صباح أمس، “أبو مالك التلي”، بعد محاصرة منزله، وبحسب معلومات عنب بلدي فإن القيادي “أبو ماريا القحطاني” أقنع “التلي” بتسليم نفسه.
وبررت “تحرير الشام” لاحقًا اعتقاله، متهمة إياه بمحاولة “إضعاف الصف وتمزيق الممزق”.
تلاها مطالبة غرفة عمليات “فاثبتوا” “هيئة تحرير الشام”، بالإفراج الفوري عن مسؤول لجنتها العسكرية، “أبو مالك التلي”، والتوافق على ما سمته قضاء مستقلًا يفصل في الدعاوى بين الطرفين، حسب بيان نشرته الغرفة أمس.
وجاء في بيان “فاثبتوا” أنه إذا لم تحقق مطالبها سيتحمل من “اعتدى وبغى” نتائج الأمور في الدنيا والآخرة.
وأشار البيان إلى أن الغرفة فوجئت منذ تشكيلها باستفزازات متكررة من قبل “تحرير الشام”، باعتقال “أبو صلاح الأوزبكي” مع عناصر معه.
ورد تجمع “أعيان القلمون” في الشمال السوري على “تحرير الشام” بعد الاتهامات التي وجهتها إلى “أبو مالك التلي”، بإثارة البلبلة وشق الصف، مطالبين بإطلاق سراحه فورًا، عبر بيان صدر اليوم.
و اعتبر “الأعيان” وهم تجمع من “الجهاديين”، أن “تشكيل فصائل جديدة لا يعني شق الصف وإثارة البلبلة، وإنما هي خطوة نحو لم الشتات الذي تفرق بعد عدة حوادث حصلت خلال السنين الماضية، سواء كانت اقتتالات داخلية أو فرقة فصائلية”.